منذ القدم، يتداول العديد من الأشخاص في بعض الثقافات نصيحة غريبة وهي وضع حجر صغير في الماء أثناء سلق البيض ووفي البداية، قد يظن الكثيرون أن هذه العادة مجرد تقليد قديم أو حتى حيلة عشوائية، لكن مع تدقيق النظر والبحث العميق، نجد أن لها سرًا غريبًا ومثيرًا يستحق الاستكشاف. فما الذي يحدث عند وضع حجر مع البيض أثناء السلق؟ وهل هناك فائدة علمية لهذا السلوك؟ في هذا المقال، سنكشف النقاب عن هذا السر المثير.
حكاية وضع حجر مع البيض أثناء السلق تكشف سرا غريبا ومثيرًا
الحديث عن وضع حجر مع البيض أثناء السلق ليس شيئًا جديدًا في العديد من الثقافات. تُعد هذه العادة شائعة في بعض المناطق الريفية والقديمة، حيث يقال إن وضع الحجر يساعد في تجنب تشقق قشور البيض أثناء الطهي و يعتقد البعض أن الحرارة التي يكتسبها الحجر تساعد في توزيع الحرارة بشكل متساوٍ على البيض، مما يحسن من سلقه ويمنع القشور من الانكسار بسبب التغيرات المفاجئة في الحرارة.
التفسير العلمي: لماذا قد يحدث هذا؟
في الواقع، يوجد تفسير علمي قد يفسر هذه الظاهرة بشكل منطقي. الحجر، كأداة توزع الحرارة، قد يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على درجة الحرارة المتوازنة داخل الوعاء فعند وضعه في الماء المغلي، يمتص الحجر بعض الحرارة الزائدة ويقلل من حدوث التفاوت الكبير في درجات الحرارة التي قد تؤدي إلى تكسير قشور البيض ومن ناحية أخرى، وجود الحجر قد يعمل كعازل طبيعي يحمي البيض من الصدمات التي قد تحدث أثناء السلق، خاصة إذا كان الوعاء مليئًا بالماء المغلي وكان البيض يتصادم مع جدران الوعاء أو مع البيض الآخر.
هل هناك أدلة علمية تدعم هذه الفكرة؟
بالرغم من أن هذه الممارسة قد تبدو غريبة للبعض، إلا أنه في الواقع، يوجد بحث علمي يُظهر أهمية استقرار الحرارة في عملية الطهي. ففي دراسة أجريت عام 2015 حول “توزيع الحرارة في السائل”، ثبت أن الأجسام الصلبة مثل الحجارة يمكن أن تساعد في امتصاص الحرارة الزائدة وتوزيعها بشكل متساوٍ، مما يمنع حدوث تغييرات مفاجئة في درجات الحرارة تؤثر على المواد الحساسة مثل البيض.
لكن لا يمكن القول إن وضع الحجر هو الطريقة الوحيدة أو الأكثر فعالية لسلق البيض دون تكسير القشور. فهناك أيضًا طرق أخرى معروفة، مثل استخدام الماء البارد بعد السلق أو إضافة القليل من الملح إلى الماء، التي قد تساهم في الحفاظ على البيض سليماً.