“صدمة كبرى للنيل”.. مياه النيل تتلون بالدماء الحمراء في ظـاهرة تذهل العالم وتقلب الموازين التاريخية.. “العالم في حالة ذهول”!!

النيل، أطول نهر في العالم، يحمل بين ضفافه أسرارًا لا تنتهي، من تماسيحه المفترسة إلى ظواهره الغريبة التي تحير العلماء ومن بين هذه الظواهر المدهشة، صورة التقطتها وكالة الفضاء الأوروبية، يظهر فيها النهر وكأنه يجري دمًا أحمر وفما السر وراء هذه الصورة؟.. وما علاقتها بالاكتشاف المثير لبكتيريا قادرة على تحويل النفط إلى غاز طبيعي.

مياه النيل تتلون بالدماء الحمراء في ظـاهرة تذهل العالم وتقلب الموازين التاريخية

النيل
النيل

في صورة مدهشة أثارت الفضول، ظهر نهر النيل بلون أحمر قانٍ، عند أول وهلة، قد تظن أن السبب وراء ذلك هو افتراس التماسيح أو أفراس النهر العنيفة التي تعيش فيه، ولكن لا تقلق، فالحقيقة أبعد ما تكون عن هذه الكائنات الشرسة: التفسير العلمي لهذه الظاهرة معقد للغاية ولكنه مثير للدهشة الأقمار الصناعية مثل القمر Sentinel-3A، الذي التقط هذه الصورة، تستخدم تقنيات تعتمد على قياس الأشعة تحت الحمراء، النباتات التي تنمو على ضفاف النيل تعكس هذا النوع من الإشعاع، مما يظهرها في الصور بالألوان الحمراء الفاقعة، وبالتالي، فإن هذه الصورة هي دليل على النمو الكثيف للنباتات في المنطقة، مما يعكس صحة الغطاء النباتي حول النهر.

مياه النيل ودور القمر الصناعي Sentinel-3A

لا يقتصر دور Sentinel-3A على تقديم صور مذهلة كهذه، بل يمتد إلى مراقبة البيئة على نطاق واسع. فهو يساهم في دراسة نمو النباتات، انتشار الحرائق، ومراقبة منسوب المياه. ومع التغيرات المناخية الحالية وارتفاع منسوب البحار، تزداد أهمية هذه البيانات التي قد تكون تحذيرًا من الكوارث البيئية المقبلة.

بكتيريا تأكل النفط: اكتشاف فريد

على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، تمكن العلماء من اكتشاف مذهل في حقل نفط صيني. حيث عثروا على بكتيريا جديدة تدعى “Methanoliparia”، لديها قدرة فريدة على تحليل النفط الثقيل وتحويله إلى غاز الميثان ومركبات غازية أخرى، هذه البكتيريا لا تقتصر على تحليل الهيدروكربونات البسيطة فقط، بل تستطيع التعامل مع مركبات معقدة كالهيدروكربونات العطرية والحلقية، وهو ما يميزها عن باقي الكائنات الدقيقة المعروفة. العلماء يؤكدون أن هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام تقنيات جديدة لمعالجة النفط بطريقة أكثر كفاءة واستدامة.