يعد نهر النيل من أطول الأنهار في العالم، وقد ظل مصدرًا للإلهام والدهشة للعديد من العلماء على مر العصور يحمل النيل في مياهه أسرارًا غير منتهية، ويأوي إلى ضفافه العديد من الكائنات المدهشة مثل التماسيح وأفراس النهر. لكن ما يثير الاهتمام بشكل خاص هو الظواهر الطبيعية الغريبة التي تحدث حوله، مثل الظاهرة التي حدثت مؤخرًا، والتي أبرزت صورة مدهشة للنهر بلون أحمر قانٍ.
مياه النيل تفيض بلون الدماء الحمراء والعلماء في حالة ذهول أمام هذا المشهد المروع
في صورة مذهلة التقطها القمر الصناعي Sentinel-3A التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، ظهر نهر النيل وكأن مياهه تجري بلون أحمر قانٍ. عند النظر إلى هذه الصورة لأول وهلة، قد يتبادر إلى الذهن أن السبب يعود إلى افتراس التماسيح أو أفراس النهر التي تسببت في تلون المياه بالدم ولكن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك. في الواقع، الظاهرة تتعلق بتقنيات التصوير بالأشعة تحت الحمراء، وهي أسلوب يعتمد عليه القمر الصناعي في قياس إشعاع الأشعة تحت الحمراء المنبعث من الأرض.
دور القمر الصناعي Sentinel-3A في دراسة البيئة
لا يقتصر دور Sentinel-3A على التقاط صور مذهلة فحسب، بل يعتبر أداة حيوية في مراقبة البيئة بشكل عام. إذ يساعد القمر الصناعي في متابعة نمو النباتات، رصد انتشار الحرائق، ومراقبة مستويات المياه في النيل. مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، يصبح استخدام هذه الأقمار الصناعية في مراقبة التغيرات البيئية أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكنها أن تقدم بيانات قيمة لتوقع الكوارث البيئية المحتملة.
اكتشاف مذهل: بكتيريا تحول النفط إلى غاز طبيعي
بعيدًا عن النيل، في مكان آخر من العالم، وتحديدًا في الصين، تم اكتشاف بكتيريا جديدة قد تكون مفتاحًا لعلاج مشكلة تلوث النفط. فقد اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من البكتيريا أطلقوا عليها اسم Methanoliparia. هذه البكتيريا تمتلك قدرة فريدة على تحليل النفط الثقيل وتحويله إلى غاز الميثان ومركبات غازية أخرى.
ما يميز هذه البكتيريا عن غيرها من الكائنات الدقيقة هو قدرتها على التعامل مع المركبات الهيدروكربونية المعقدة، مثل الهيدروكربونات العطرية والحلقية، وهي المركبات التي يصعب تحللها بواسطة الكائنات الدقيقة الأخرى. هذا الاكتشاف قد يمثل نقطة تحول في طرق معالجة النفط بشكل أكثر استدامة وكفاءة، وقد يساعد في تحسين الأساليب المستخدمة في معالجة التلوث البيئي الناتج عن استخراج النفط.