لماذا نهى النبي عن النوم على البطن؟ إعجاز علمي يؤكد خطورة هذه الوضعية

يعتاد الكثير من الأشخاص بالنوم على البطن، ولكنه أمر مكروه لثبوت النهي، وثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ»، ورد في السنة النبوية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ينام على شقه الأيمن، ويقوم بوضع يده تحت خده الشريف ويقرأ هذا الدعاء قبل أن ينام: «بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ» (رواه البخاري).

النوم على البطن

وفي هذا الصدد، قال علماء في الإعجاز العلمي، أن النوم على البطن، يجعلهم يشعرون بضيقٍ في التنفس، وذلك لأن ثقل كتلة الظهر، والهيكل العظمي تقع على رئتيه، كما أن النوم على البطن غير صحي أبدًا، علاوة على أن النوم على الظهر، فالتنفس من الفم ممكن، إلا أنه غير طبيعي، وذلك لأنه عند التنفس من الفم، يعطل جهازًا من أدق الأجهزة، حيث أن جهاز التسخين والتصفية، فبالأنف سطوح متداخلة، فيها شرايين ذوات عضلات، وإذا توسعت العضلات، جاءت كميةٌ كبيرة من الدم، فإذا سار الهواء في هذه السطوح المتداخلة، ولامس كميات الدم الكبيرة المتدفقة على الأنف بفعل عضلات الشرايين، عندئذ يسخن الهواء، ويصل إلى أول القصبة في درجة 38، قد يكون الهواء في درجة الصفر، وإذا دخل إلى الرئة، أصبح بفعل الأنف، جهاز التسخين العالي المستوى، في درجة 38 .

وأشار العلماء إلى أن ذلك الحديث يكشف حقيقة النوم الصحيح، قال عليه الصلاة والسلام للصحابي الجليل البراء بن عازب: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاة، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْك، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ» (متفق عليه).

لماذا نهانا الرسول من النوم على البطن

ومن جانبه، قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النوم على البطن، لأنه يضر بالجسد، كما أنه استشهد «وسام» في إجابته عن سؤال: « لماذا نهانا الرسول من النوم على البطن ؟»، بما رواه أبو داود، أن طخفة بن قيس الغفاري، قال: فبينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله، فقال: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ»، فنظرت فإذا رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –.

أما عن إجابة سؤال لماذا نهانا الرسول من النوم على البطن ؟ استدل بما رواه البخاري، أنه قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: “إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ”، حيث أن النهي في الحديث السابق ليس على التحريم بل يكون على سبيل الكراهة، بينما من يكون لديه عذر بسبب مرض فيباح له النوم على البطن دون كراهة.

حكم النوم على البطن

كما أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن النوم على البطن ليس حرامًا إلا أنت مكروه، وورد فيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنهي والكراهة فى الحديث من يفعل ذلك بغير عذر بينما من يفعل ذلك بعذر فلا كراهه عليه في تلك الحالة.

وفي السياق ذاته، صرح الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رغب في الذهاب إلى النوم كان يتوضأ وضوؤه للصلاة ثم يقول دعاءه: “اللهم بك وضعت جنبي وبك أرفعه فإذا أمسكت روحي فارحمها وإذا أرسلتها فاحفظها بحفظك”، كما أشار إلى أنه يجب علينا باتباع سُنة النبي صلى الله عليه وسلم في النوم على وضوء ثم نردّد الأذكار وننام على الشق الأيمن فإذا ما نام الإنسان فله أن ينام على أي وضع يحبه.