“كان مستخبي منهم من زمان”…اكتشاف كنز متخفي في أعماق نهر النيل لامثيل له!!

لطالما كان نهر النيل مصدرًا رئيسيًا في حياة المصريين القدماء، ليس فقط كمورد أساسي للمياه ولكن أيضًا كمصدر للروحانية والإلهام، واليوم، يواصل هذا النهر تقديم أسراره، حيث تم الإعلان عن اكتشاف أثري مدهش في جنوب مصر داخل مياهه بواسطة بعثة مصرية فرنسية، وتم إجراء المسح المائي باستخدام تقنيات متقدمة، ليتم العثور على نقوش أثرية قديمة تعود إلى عصور الدولة الحديثة والدولة المتأخرة، وتحديدًا في منطقة قريبة من محافظة أسوان.

النقوش الملكية والمعاني التاريخية

النقوش المكتشفة تضم أسماء ملوك مصريين كبار مثل تحتمس الرابع، وأبريس، وبسماتيك الثاني، وأمنحتب الثالث، ويعتقد الخبراء أن هذه النقوش تمثل لحظات هامة في تاريخ مصر القديم، حيث تقدم لمحات عن أبرز الفترات التي شهدت تطورًا عسكريًا وثقافيًا، وتم استخدام التصوير الضوئي تحت الماء لتحليل النقوش بدقة، مما سمح بتوثيق التفاصيل بشكل غير مسبوق، كما أشار الباحثون إلى أهمية النماذج ثلاثية الأبعاد في هذا الاكتشاف.

آفاق المستقبل في التنقيب عن آثار النيل

وزارة السياحة والآثار المصرية تسعى للاستمرار في مسح المياه في جنوب مصر، وخاصة في منطقة أسوان، وتشير التقديرات إلى أن هناك العديد من الكنوز الأثرية المغمورة التي لم تكتشف بعد، ما يجعل هذه الاكتشافات بداية واعدة للكثير من الأسرار التي قد تفتح أبوابًا جديدة لفهم تاريخ مصر العريق.

تفتح هذه الاكتشافات الجديدة الباب أمام مزيد من الأبحاث التي قد تكشف عن تفاصيل أكثر عمقًا حول الحياة اليومية والدينية في مصر القديمة، كما يعزز هذا الإنجاز أهمية استخدام التكنولوجيا المتطورة في مجال التنقيب، مما يسمح بالوصول إلى آثار كانت محجوزة تحت المياه لآلاف السنين، فمع استمرار هذه الجهود، قد نكون على موعد مع المزيد من المفاجآت التي تسهم في إعادة إحياء التاريخ المصري المغمور.