أثارت تصريحات إحدى مضيفات الطيران العاملات على متن الخطوط الجوية السعودية جدلا واسعا في المملكة، بعدما قررت الكشف عن جوانب خفية من عملها أثارت صدمة ودهشة الكثيرين، والموقف أصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لجرأتها ومعارض لما اعتبره إفشاء لأسرار مهنية.
التصريحات التي قلبت الطاولة
وفقا للمضيفة، التي لم يتم الكشف عن هويتها بالكامل حفاظًا على الخصوصية، فإن بيئة العمل في الطائرات ليست دائمًا كما يتخيلها الركاب، فقد ذكرت أن بعض التحديات التي تواجهها هي التعامل مع ركاب يصعب إرضاؤهم، الضغوط النفسية الناتجة عن العمل لساعات طويلة دون راحة، والتعامل مع المواقف الطارئة كالخلافات بين الركاب أو الحالات الصحية الحرجة.
وقالت: “الناس يعتقدون أن عملنا مجرد تقديم مشروبات وابتسامات، لكن الواقع مختلف تمامًا، ونحن مسؤولون عن سلامة الركاب وراحتهم في نفس الوقت، هناك ضغوط لا يمكن لأي شخص تصورها إلا إذا عاش التجربة بنفسه.”
تصرفات الركاب الصادمة
تحدثت المضيفة عن بعض التصرفات غير المتوقعة من الركاب، مثل الاصطدام بالمضيفين أثناء التحرك في الممرات، أو طلبات غير منطقية خلال الرحلة، كما أشارت إلى أن بعض الركاب يتعمدون تصوير المضيفين دون إذن، وهو ما يسبب إزعاجا كبيرًا.
وأضافت أن هناك لحظات مضحكة وأحيانا محرجة يتعرض لها الطاقم، مثل وجود ركاب يطلبون وجبات غير موجودة أو يتصرفون وكأنهم في مطعم فاخر وليس طائرة.
ردود الفعل والآراء
بعد انتشار تصريحاتها، انتشر وسم على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، والبعض أشاد بشجاعتها في تسليط الضوء على ظروف العمل التي قد لا يكون الجميع على دراية بها، بينما انتقد آخرون أسلوبها في طرح هذه المواضيع، معتبرين أنه كان من الأفضل الحفاظ على خصوصية ما يحدث داخل الطائرة.
بيان الخطوط الجوية السعودية
لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الخطوط الجوية السعودية حول هذه التصريحات، ومع ذلك، يرى البعض أن هذه الحادثة قد تكون فرصة للشركة لتحسين بيئة العمل وتقديم المزيد من الدعم النفسي واللوجستي للمضيفين.
دروس مستفادة
تسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين الركاب وطاقم الطائرة، والتوعية بدور المضيفين الذي يتجاوز مجرد تقديم خدمات تقليدية إلى مسؤوليات متعلقة بالسلامة والصحة النفسية والجسدية للجميع على متن الرحلة.