“مدينة غامضة تحت الأرض”.. تعرف على المكان الذي يعيش فيه 50 ألف شخص في عمق 60 متر!

تم الكشف عن واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في تركيا: مدينة تحت الأرض يسكنها آلاف الأشخاص، تقع في قلب منطقة كابادوكيا بمحافظة نوشهر، وسط جبال الأناضول وتعود هذه المدينة إلى حوالي 5000 عام، وتمثل شاهداً على براعة الهندسة المعمارية في العصور القديمة وفي هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا الاكتشاف المثير، ونلقي نظرة على تصميمها الفريد وطريقة الحياة داخلها.

مدينة تحت الأرض: أعجوبة أثرية في قلب الأناضول

تم العثور على هذه المدينة الرائعة خلال أعمال تطوير سكني في محافظة نوشهر، وهي جزء من منطقة كابادوكيا، التي تعد واحدة من أبرز المناطق الأثرية في العالم وتشتهر كابادوكيا بمعالمها التاريخية والمناظر الطبيعية المذهلة، وتحتوي على العديد من المستوطنات القديمة.

هذه المدينة المكتشفة حديثاً تقع بين تلال نوشهر ومدينة قيصرية، وتمثل منظومة متكاملة تحت الأرض، حيث عاش فيها آلاف الأشخاص منذ آلاف السنين، ما يجعلها إحدى أقدم المدن تحت الأرض التي تم اكتشافها حتى الآن.

تصميم المدينة تحت الأرض وشكلها الداخلي

إكتشاف مدينة تحت الأرض يصل عمقها إلى 60 مترا.. لن تصدق شكلها من الداخل

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “حريّت” التركية الناطقة بالإنجليزية، تم اكتشاف المدينة خلال عمليات حفر لمشروع سكني. وبينما كانت الفرق تعمل على تطوير الموقع، تم العثور على شبكة من الممرات والأنفاق المترابطة التي تمتد على طول 7 كيلومترات، مما أذهل الخبراء بحجمها وتعقيدها.

التفاصيل المعمارية:

  • ممرات وأنفاق مترابطة: المدينة تضم شبكة متشابكة من الأنفاق والممرات التي تتيح التنقل بسهولة داخلها.
  • مساحات معيشة متكاملة: المدينة مجهزة بمناطق للمعيشة، التخزين، والعبادة، مما يشير إلى أنها كانت مركزاً نابضاً بالحياة لمجتمع كامل.
  • تصميم دفاعي: يبدو أن المدينة بُنيت بطريقة توفر الحماية لسكانها من الغزوات أو الكوارث الطبيعية، مما يعكس التفكير المتقدم للمجتمعات القديمة.

أهمية هذا الاكتشاف الأثري

يشير هذا الاكتشاف إلى أن سكان المنطقة كانوا يتمتعون بمستوى عالٍ من التطور الهندسي والاجتماعي. كما يلقي الضوء على الحياة اليومية للإنسان القديم، حيث استُخدمت هذه المدن كملاذ آمن ومجتمعات مكتفية ذاتياً.

تسعى السلطات التركية حالياً إلى الحفاظ على الموقع، ودراسته بشكل معمق للكشف عن مزيد من الأسرار التاريخية، مع خطط مستقبلية لفتحه أمام الزوار كموقع سياحي فريد من نوعه.