في إحدى قاعات الامتحانات الجامعية، حيث يترقب الطلاب بداية الامتحان وهم يملؤون أوراقهم بحذر، كان الطالب “أحمد” يجلس على مقعده وسط عدد من زملائه الذين بدؤوا بالفعل في الكتابة بتركيز السؤال كان صعبًا، والأعصاب كانت مشدودة، لكن أحمد، الذي كان معروفًا بتجاهل دروسه وعدم الاستعداد بشكل كافٍ، بدأ يكتب بسرعة، عازمًا على تقديم أفضل ما لديه رغم عدم تحضيره الجيد.
إجابة طالب جامعي في امتحان تصدم الجميع وتجعل الدكتور يستدعيه فوراً للتحقيق
عند حلول الوقت المحدد لتسليم الأوراق، انتهى الجميع من الإجابة وبدأوا بتسليم أوراقهم إلى الأستاذ الذي كان يراقب من خلف مكتبه. لكن ما لم يتوقعه الأستاذ هو محتوى إجابة أحمد التي أثارت ضجة في القاعة.
في مكان ما داخل ورقة الامتحان، وبعد إجابة الطالب على الأسئلة الأكاديمية، وجد أستاذ المادة عبارة صادمة كتبها أحمد بخط يده: “يا أستاذ استحلفك بالله نجحني هالمرة، ترى الوالد يقول لي لوما نجحت لا تفكر تجيب الشهادة.”
هذه الجملة، التي كانت مليئة بالاستعطاف والتوسل، كانت بعيدة عن الأسلوب الأكاديمي المعتاد، وتجاوزت حدود الإجابة التقليدية إلى مستوى شخصي، لتفاجئ الدكتور الذي قرأها بذهول. لم يكن الأمر مجرد استعطاف عادي، بل كان فيه نبرة من القلق الجدي على مستقبله الجامعي والشخصي. طالب في مستوى أكاديمي عادي قد يلجأ للشفقة في حالات معينة، لكن أن تأتي هذه الكلمات في امتحان جامعته المعتبر كان أمرًا غير مألوف.
إجابة طالب جامعي في امتحان تصدم الجميع
استدعى الأستاذ على الفور أحمد للتحقيق في سبب إرفاقه لتلك الجملة التي كانت بعيدة عن الإطار الأكاديمي المخصص، وأيضًا لا تتناسب مع مبادئ الامتحانات الجامعية. هل كان الطالب يحاول اللعب بمشاعر الأستاذ؟ هل كان يضغط على عواطفه ليمرر امتحانه؟ أم أن هذه كانت مجرد محاولة يائسة للتخفيف من عواقب فشله الدراسي المتوقع؟
من وجهة نظر الأكاديمية، كانت هذه الحيلة غير لائقة، إذ كان من المتوقع من الطالب الالتزام بمبادئ النزاهة والأمانة. لكن من جهة أخرى، كانت هذه الكلمات علامة على تدهور حالته النفسية وضغطه الشديد من أجل تلبية تطلعات والدته أو والده، وهو ما قد يخلق نوعًا من التعاطف مع الطالب.