تشير الأبحاث العلمية والخبرات الطبية إلى أن بعض العادات الغذائية الخاطئة قد تساهم بشكل مباشر في زيادة خطر الإصابة بالأمراض السرطانية، خاصة سرطان القولون والمستقيم والتوعية بهذه المخاطر والعمل على تعديل النظام الغذائي يمكن أن يكون لهما تأثير كبير في الوقاية من هذه الأمراض ومن بين الممارسات التي حذرت منها خبيرة التغذية تناول اللحوم المصنعة بكثرة، والإفراط في استخدام المكملات الغذائية.
أضرار اللحوم المصنعة على صحة الجسم
اللحوم المصنعة، مثل النقانق، الهوت دوج، واللحوم المدخنة، تعتبر من أكثر الأطعمة المضرة للصحة. تخضع هذه اللحوم لعمليات معالجة مثل التدخين، التمليح، أو استخدام المواد الحافظة الكيميائية، وقد تم تصنيفها علميا كمسببة للسرطان وتحتوي هذه اللحوم على مواد كيميائية مثل النترات والهيم، التي قد تسبب تلف خلايا الأمعاء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم علاوة على ذلك، فإن الطهي بدرجات حرارة مرتفعة لهذه اللحوم يمكن أن ينتج مركبات كيميائية ضارة تُعزز من خطر ظهور الأورام السرطانية.
المكملات الغذائية واستخدامها بحذر
الإفراط في تناول المكملات الغذائية دون إشراف طبي قد يؤدي إلى نتائج عكسية على الصحة وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن تناول مكملات بيتا كاروتين بكميات كبيرة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، خاصة لدى المدخنين وتوصي الخبيرة بعدم اللجوء إلى المكملات الغذائية إلا عند الحاجة الضرورية وتحت متابعة طبية، مع التركيز على الحصول على العناصر الغذائية اللازمة من الأطعمة الطبيعية مثل الخضروات والفواكه الطازجة.
نصائح فعالة للوقاية من الأمراض السرطانية
للوقاية من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية، يوصى بتجنب العوامل الغذائية التي تزيد من احتمالية الإصابة، مثل اللحوم المصنعة والمكملات الغذائية الزائدة وينصح الخبراء بتبني نمط غذائي صحي يعتمد على اللحوم الطازجة، وتناول كميات متوازنة من المكونات الطبيعية، بالإضافة إلى الحد من استهلاك الأطعمة المعلبة والمعالجة واتباع هذه الإرشادات قد يسهم في تعزيز الصحة العامة والحد من خطر الأمراض المزمنة.
الوقاية تبدأ بخيارات غذائية صحيحة، فالحرص على تناول الأطعمة الطبيعية والابتعاد عن العادات الضارة يضع الإنسان على طريق حياة صحية وآمنة.