“رعب في نهر النيل”.. ظاهرة مرعبة تذهل العلماء وتثير أسئلة مخيفة حول مستقبل العالم بأسره.. “لحظة قلبت الموازين”!!

على مر العصور، تظل الحضارة المصرية القديمة واحدة من أكثر الحضارات إبهارًا، إذ تواصل الكشف عن أسرارها العميقة يومًا بعد يوم ورغم مرور آلاف السنين على انحسارها، فإن كل اكتشاف جديد يعيدنا إلى عظمة هذه الحضارة ويزيدنا إعجابًا بها وفي كل مرة نعتقد أننا وصلنا إلى قمة الفهم، تأتي المفاجآت الجديدة لتفتح أمامنا أفقًا جديدًا من الانبهار والتأمل في هذه الأعجوبة البشرية التي كانت وما زالت تحمل في طياتها العديد من الأسرار.

ظاهرة مرعبة تذهل العلماء وتثير أسئلة مخيفة حول مستقبل العالم بأسره

من أبرز الاكتشافات التي أجرت الضوء على حضارة مصر القديمة خلال السنوات الأخيرة كان اكتشاف “مدينة هرقليون” الغارقة في مياه البحر الأبيض المتوسط، قبالة ساحل الإسكندرية. ففي مثل هذا اليوم من عام 2005، استطاع فريق بحثي فرنسي بقيادة عالم الآثار “فرانك جوديو” أن يكشف عن تلك المدينة التي كانت غارقة تحت المياه لمدة 1200 سنة. هذا الاكتشاف لم يكن مجرد اكتشاف لمدينة قديمة فحسب، بل كان نافذة تفتح لنا على ماضي مصر القديمة وعلى عظمة شعبها الذي صنع حضارة استثنائية.

موقع المدينة وأهميتها التاريخية

كانت المدينة المغمورة تقع على بُعد حوالي 6.5 كيلومترات قبالة ساحل الإسكندرية في خليج أبوقير، وهي شُيدت فوق مدينة “ثونيس”، الميناء الرئيس لمصر القديمة على البحر المتوسط. تمثل مدينة هرقليون أحد أقدم وأهم الموانئ المصرية التي شهدت ازدهارًا كبيرًا في العصر البطلمي، وهي لم تكن مجرد نقطة تجارية بل كانت مركزًا حضاريًا وعلميًا.

ما تم اكتشافه في المدينة الغارقة

عثر الفريق البحثي على العديد من المعالم الأثرية التي تفضح عظمة هذه المدينة. من بين ما تم العثور عليه، 64 سفينة غارقة، 700 مرساة، وعملات أثرية غير معروفة تعود للعصر البطلمي. كما تم اكتشاف تماثيل ضخمة تصل ارتفاعاتها إلى 16 قدمًا، إضافة إلى العديد من التوابيت التي كانت تُقدّم كقرابين للمعبودات. هذا الاكتشاف ليس فقط دليلاً على تقدم الحضارة المصرية في فنون البناء والتجارة، بل أيضًا يعكس عمق المعرفة والفن الذي بلغته هذه الحضارة.

لغز غرق المدينة

على الرغم من مرور أكثر من عقدين على اكتشاف مدينة هرقليون، إلا أن سر غرقها ما زال غامضًا. يعكف العلماء على دراسة الأسباب المحتملة لهذا الغرق، مع الترجيحات التي تشير إلى احتمال حدوث زلزال مدمر أو فيضان عظيم كان السبب في غرق المدينة. إلا أن ما هو مؤكد هو أن سكان المدينة كانوا قد وصلوا إلى درجة عالية من الرقي في مجالات متعددة مثل العلم والفن والتجارة.