العطور ليست مجرد وسيلة لتعزيز الرائحة الشخصية، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثيرين ومع ذلك، قد يخفي بعض أنواع العطور جانبًا خطيرًا يهدد الصحة دون أن ندرك ذلك فقد أظهرت دراسات علمية حديثة أن بعض مكونات العطور قد تسبب مشكلات صحية خطيرة على المدى البعيد، بما في ذلك أمراض خطيرة قد لا تظهر آثارها إلا بعد سنوات من الاستخدام.
ما هو الخطر المرتبط بالعطور؟
- الفثالات (Phthalates): تُستخدم الفثالات في صناعة العطور لزيادة ثبات الرائحة، لكنها قد تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم. وُجد أن التعرض المستمر لهذه المادة قد يؤدي إلى اختلالات هرمونية خطيرة، خاصة لدى النساء، ما يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان الثدي.
- المركبات العضوية المتطايرة (VOCs): تحتوي العطور على مركبات عضوية متطايرة، مثل البنزين والفورمالديهايد، والتي قد تُسبب تهيج الجهاز التنفسي وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو والتهابات الرئة. كما أن التعرض الطويل لهذه المركبات قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
- المسك الصناعي: يُستخدم المسك الصناعي كبديل أرخص للمسك الطبيعي، لكنه يحتوي على مركبات قد تتراكم في الأنسجة الدهنية بالجسم وتسبب أضرارًا على المدى الطويل، بما في ذلك التأثير السلبي على الكبد والكلى.
كيف تؤثر هذه المواد على الصحة؟
- الإصابة بالأمراض المزمنة: قد يؤدي التعرض الطويل لهذه المواد الكيميائية إلى تراكمها في الجسم، مما يسبب أضرارًا لأنظمة الجسم الحيوية.
- اختلال الهرمونات: تؤثر بعض مكونات العطور على الغدد الصماء، مما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية قد تكون السبب في مشكلات صحية مثل العقم أو الإصابة بسرطان الثدي.
- مشاكل في الجهاز التنفسي: قد تسبب الروائح القوية والمركبات الكيميائية في العطور تهيج الرئة وزيادة خطر الإصابة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.