خلال موسم الامتحانات، تتنوع ردود أفعال الطلاب بين الجدية والفكاهة، مما يخلق مواقف طريفة وأحيانًا غريبة. في إحدى الحالات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تداول مستخدمو تويتر وواتساب صورة لورقة إجابة تخص تلميذًا في مرحلة التعليم الابتدائي، والتي أثارت ضجة كبيرة بين المتابعين.
تحتوي الورقة على مجموعة من الأسئلة البسيطة حول معلومات عامة، إلا أن إجابات التلميذ كانت غير متوقعة تمامًا، وأظهرت حالة من العشوائية في التفكير. على سبيل المثال، حين سُئل التلميذ عن “الذهب الأسود”، كتب إجابة تتعلق بمعلومات عن الأطعمة وكيفية قلي السمك على نار الفحم أو شوائه في الفرن، وهو ما أثار الحيرة والدهشة لدى معلمه، الذي قرر منح الطالب صفرًا في الامتحان وأحال ورقته إلى طبيب نفسي لمزيد من التقييم.
هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، حيث توجد العديد من الحالات التي يظهر فيها الطلاب فكاهة غير مناسبة في الامتحانات، مما يشير إلى غياب الجدية أحيانًا وفقدان التركيز. فبعض الطلاب، في سبيل المزاح أو التفريغ النفسي، يجيبون على الأسئلة بطريقة غير منطقية أو غريبة، الأمر الذي يسبب الإرباك للمعلمين.
وفي حادثة مشابهة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة بعثت بها تلميذة مصرية لمعلمها خلال امتحان اللغة الإنجليزية، والتي أثارت الكثير من الجدل. وفي الرسالة، طلبت التلميذة من معلمها أن ينجحها في الامتحان لأن والدتها كانت مريضة، وأكدت له أن دعوات والدتها مستجابة. واستخدمت في رسالتها عبارات مثل “حياة أغلى شيء عندك” و”حياة النبي”، مما أضفى طابعًا عاطفيًا شديدًا على طلبها. وقد انقسمت الآراء بين من اعتبر الرسالة مجرد دعوة للرحمة، ومن اعتبرها محاولة غير لائقة لتأثير المعلم.
هذه المواقف تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المعلمون، الذين يتعاملون مع مختلف شخصيات الطلاب وتوجهاتهم أثناء فترة الامتحانات. ورغم أن هذه المواقف قد تكون محبطة أحيانًا، إلا أنها تثير الابتسامة في بعض الأحيان وتعكس التنوع الكبير في تصرفات الطلاب.