“كارثـة لغوية في الجامعات”.. ما جمـع كلمة “عـار” وضعت أستاذًا في موقف محرج بعد فشل 100 مدرس في الإجابة.. “99% من الطلاب مصدوومين”!!

كلمة “عـار” هي واحدة من الكلمات التي تحمل معانٍ ثقافية، اجتماعية، ودينية عميقة في اللغة العربية ويمكن أن تُستخدم للإشارة إلى العديد من المفاهيم التي تتراوح بين الخزي الاجتماعي والعار الأخلاقي، وقد تأتي هذه الكلمة بمفاهيم متفاوتة في مختلف السياقات.

 المفهوم اللغوي لكلمة “عـار”

من الناحية اللغوية، كلمة “عـار” تعني الخزي أو العيب الذي يصيب الشخص بسبب فعل مشين أو تصرف غير مقبول اجتماعياً وجاءت الكلمة في القرآن الكريم في العديد من الآيات التي تنبه إلى الأفعال التي تجلب العار، مثل الكذب أو الخيانة ففي اللغة العربية، يرتبط العار غالبًا بالمسؤولية الاجتماعية حيث يُعتبر الفعل أو السلوك المشين الذي يضعف من شرف الفرد أو عائلته.

2. العار في المجتمع العربي

في المجتمعات العربية، يتم إيلاء أهمية كبيرة لمفهوم العار. فالنظرة الاجتماعية في الغالب تكون قاسية تجاه الأفعال التي تتسبب في العار سواء كان ذلك متعلقًا بالشرف أو القيم الثقافية. هذا يشمل الإساءات الأخلاقية التي يمكن أن تؤثر على سمعة الفرد وعائلته. في بعض المجتمعات، قد يكون العار سببًا رئيسيًا في اتخاذ إجراءات اجتماعية قاسية مثل الفصل الاجتماعي أو حتى العقوبات القاسية، لتجنب تلطيخ السمعة.

يتداخل العار مع مفهوم “الشرف” في الثقافات العربية. فالشرف يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسمعة، ويعد مصدر فخر لكل فرد في العائلة أو القبيلة. لذا فإن أي تصرف يتسبب في العار يمكن أن يكون له تداعيات بعيدة المدى على الفرد وأسرته، ويتحول إلى وصمة قد تستمر لفترة طويلة.

3. العار في الديانات

من الناحية الدينية، يعتبر العار في العديد من الديانات، مثل الإسلام والمسيحية واليهودية، دلالة على المعصية أو التقصير في أداء الواجبات الدينية. في الإسلام، على سبيل المثال، يذم القرآن الكريم والحديث الشريف أفعالًا معينة يمكن أن تجلب العار على الشخص المؤمن. ومن هذه الأفعال: الزنا، الكذب، والخيانة. وقد يُعتبر السلوك الذي يتعارض مع القيم الدينية بمثابة عار يتطلب التوبة من الشخص المذنب ليغسل هذا العار عن نفسه.

4. تأثير العار على الفرد

يتسبب العار في كثير من الأحيان في حالة من العزلة النفسية والاجتماعية، حيث يشعر الفرد بأنه غير قادر على الاندماج في المجتمع بعد ارتكاب فعل يُعتبر مهينًا أو غير مقبول. في بعض الأحيان، قد يضغط المجتمع على الشخص ليقوم بتقديم اعتذارات علنية أو ليعتزل الحياة العامة، حتى يعود إلى وضعه الاجتماعي السابق. هذا النوع من الضغط يمكن أن يؤثر بشكل عميق على الصحة النفسية للأفراد.

5. العوامل التي تؤدي إلى العار

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث العار. قد يكون العار نتيجة لسلوك فردي غير لائق، مثل ارتكاب معصية دينية أو التصرف بشكل غير أخلاقي. كما يمكن أن يكون نتيجة لتصرفات خارج إرادة الفرد، مثل حدوث حادث أو مصيبة غير متوقعة تؤثر على سمعة الأسرة أو القبيلة.

6. كيفية التعامل مع العار

في ثقافات مختلفة، توجد طرق متنوعة للتعامل مع العار. في بعض الأحيان، ينطوي ذلك على الاعتراف بالخطأ والقيام بتعويضات لطمأنة المجتمع أو العائلة. في مجتمعات أخرى، قد يكون الحل هو العزلة أو الهجرة من المكان الذي وقع فيه الحادث الذي جلب العار.