تعتبر الطاقة النووية واحدة من أهم المصادر التي قد تحدد مستقبل الطاقة على كوكب الأرض في السنوات القادمة وقد شهد هذا المجال تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة، حيث تسعى العديد من الدول للاستفادة من هذه الطاقة نظرا لفاعليتها وقدرتها على توفير كميات هائلة من الكهرباء بشكل مستدام. في مصر، على سبيل المثال، تم البدء في بناء مفاعل نووي وتعمل الدولة بالتعاون مع روسيا على إقامة أربعة مفاعلات نووية حديثة، أما الإمارات العربية المتحدة فقد أطلقت مشروعا نوويا هاما بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي حظي بتأييد واسع من الشعب الإماراتي.
محطة الضبعة في مصر
تعد محطة الضبعة النووية في مصر مشروعا ضخما يعكس طموحات البلاد في استخدام الطاقة النووية، إذ تتألف المحطة من أربعة مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، حيث سيبدأ تشغيل المفاعل الأول في عام 2028، من المتوقع أن تكون هذه المحطة واحدة من المصادر الرئيسية للطاقة في المستقبل، ما يسهم بشكل كبير في تحسين البنية التحتية للطاقة في البلاد. 
أهمية إنتاج الطاقة النووية
- تتمثل أهمية إنتاج الطاقة النووية في عدة جوانب أولا، تعتبر هذه الطاقة حلا فعالا للتحكم في المناخ، حيث تنتج كميات قليلة من انبعاثات الكربون مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى، كما أنها توفر طاقة مستدامة لا تتأثر بتغيرات المناخ وتستمر في إنتاج الكهرباء دون انقطاع بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد على الطاقة النووية يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، مما يعزز أمن الدول القومي، كما أن قطاع الطاقة النووية يساهم في النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
- لكن هناك تحديات كبيرة تواجه هذا القطاع، مثل التكلفة العالية لبناء المفاعلات النووية، والمشاكل المتعلقة بتخزين النفايات النووية وتأثيراتها البيئية، بالإضافة إلى القلق المتزايد بشأن الحوادث النووية وما قد تسببه من كوارث، فضلا عن تحديات تطوير تقنيات الأمان اللازمة وتصريف النفايات.
ترتيب الدول من حيث انتاج الطاقة النووية
على مستوى العالم، تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في إنتاج الطاقة النووية، تليها الصين التي تستثمر بشكل كبير في هذا المجال، ثم فرنسا التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، روسيا أيضا تسعى لتوسيع نفوذها في هذا القطاع من خلال بناء مفاعلات نووية في دول مختلفة، مما يعزز مكانتها في الساحة الدولية.