في حادثة نادرة وغير تقليدية، أصبحت إجابة أحد الطلاب في امتحان الأدب حديث الجميع، بعد أن حولت لجنة الامتحان إلى مسرح فكاهي والإجابة التي احتوت على طلبات شخصية ألحّ فيها الطالب على الدكتور بطريقة غير مألوفة، أصبحت مادة للحديث في كل مكان وهذه الإجابة ليست مجرد رد على سؤال أكاديمي، بل كانت بمثابة دعاء مستمر من الطالب للدكتور، وهو ما أثار موجة من التعليقات الطريفة بين الطلاب والمصحيين على حد سواء.
إجابة غير مسبوقة تجعل لجنة الامتحان تتحول إلى مسرح فكاهي
الإجابة التي كتبها الطالب كانت تحمل لغة عاطفية، ولكن بطريقة غير تقليدية تمامًا وكان النص كالتالي:
“يارب أمك تحج يا دكتور والنبي نجحني، عارف لو نجحتنب هتدخل الجنة، أمي ممكن تموت فيها لو سقطت.”
المثير في هذه الإجابة ليس فقط الكلمات بل الطريقة التي تم فيها تقديم هذا “الطلب” البريء والمُفعم بالعاطفة. في البداية، يتوجه الطالب بالدعاء إلى الدكتور بشكل غير معتاد، ثم يحاول توظيف حجج غير تقليدية مثل فكرة دخول الجنة والقلق الكبير على الأم إن لم ينجح.
ردود الفعل في لجنة الامتحان
تعد لجنة الامتحانات أحد الأماكن التي تشهد عادة نوعًا من الجدية والصرامة في التعامل مع الإجابات، لكن هذه الإجابة غير العادية جعلت الموقف يتحول إلى شيء أقرب إلى المشهد الفكاهي. تم تداول الحادثة بين المصححين، وعلق أحدهم قائلاً: “لم أكن أتوقع أن أقرأ مثل هذه الإجابة في امتحان الأدب. شعرت أنني في عرض كوميدي أكثر من امتحان.”
البعض من المصححين اعتبر أن هذا الأسلوب يعكس روح الدعابة والتفكير الساخر لدى الطالب، وأدى إلى تنشيط الأجواء في غرفة التصحيح. ورغم أن الإجابة لم تكن على قدر كبير من الجدية العلمية المطلوبة، إلا أن البعض اعتبرها ملاذًا للضحك وسط ضغوط الامتحانات.
التأثير على الطلاب
كما هو الحال مع جميع الحوادث التي تتم في الامتحانات، فإن الإجابة غير التقليدية كانت محور حديث الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المقاهي والمكتبات. كثير من الطلاب رأوا في هذه الإجابة نوعًا من الجرأة والتفكير الخارج عن المألوف، بينما آخرون اعتبروا أن الطالب قد يواجه عقوبات بسبب عدم التزامه بالقواعد الأكاديمية. إلا أن البعض الآخر ذهب إلى الاعتقاد أن هذه الإجابة تعكس صعوبة التوتر والقلق الذي يشعر به الطلاب في تلك اللحظات الحاسمة.
ما وراء الإجابة الفكاهية: كيف تعكس الواقع التعليمي؟
قد تبدو هذه الإجابة بمثابة “زلة قلم” من طالب وقع تحت ضغط الامتحان، لكنها في الحقيقة تحمل في طياتها بعض الرسائل. تعكس الإجابة مقدار القلق الذي يشعر به بعض الطلاب بشأن مستقبلهم الأكاديمي، وتبرز الطريقة التي يمكن أن تؤثر بها الضغوط النفسية والعائلية على الأداء الدراسي. في الواقع، إن الطلبات التي تتسم بالعاطفة والرجاء تشكل انعكاسًا لروح الأزمة التي يعيشها الطالب بين أمل النجاح ومخاوف الفشل.