في حادثة غير تقليدية أثارت ضجة واسعة في الأوساط التعليمية المغربية، قام طالب في امتحان مادة الجغرافيا بتقديم إجابة غريبة وغير متوقعة تركت الأساتذة والمصحيين في حالة من الاستغراب و الإجابة لم تكن عبارة عن شرح علمي أو تحليل جغرافي حول موضوع من المواضيع الدراسية، بل كانت أكثر شخصية وعاطفية، ما جعلها حديث الساعة بين الطلاب والأساتذة على حد سواء.
طالب مغربي يجيب إجابة غير مسبوقة في” امتحان الجغرافيا ” تثير ضجة كبيرة بين الأساتذة والطلاب
الإجابة التي أثارت الجدل كانت كالتالي: “يا أستاذ، نجحني برك، راه الوالد قال لي لو منجحتش ما تدخلش الدار، نجحني برك باش نبقى حيّ.”
في هذه الإجابة، لم يقتصر الطالب على تقديم إجابة علمية أو أكاديمية للسؤال المطلوب في امتحان الجغرافيا، بل تحولت الإجابة إلى استنجاد عاطفي يعكس مشاعر القلق والضغط النفسي الذي يعيشه الطالب في تلك اللحظة. بدلاً من التركيز على الجغرافيا ومفاهيمها، توجه الطالب إلى أستاذه في نبرة من الدعاء والتوسل، حيث كان يربط النجاح في الامتحان بحياته الشخصية والعائلية.
ردود الفعل بين الأساتذة والمصحيين
في البيئة الأكاديمية، حيث تُعتبر الامتحانات فرصًا لتقييم المعرفة العلمية، كانت هذه الإجابة بمثابة مفاجأة للعديد من الأساتذة. بعضهم لم يستطع كبح ضحكاته، بينما آخرون عبّروا عن دهشتهم من أسلوب الطالب في كتابة الإجابة. أحد الأساتذة المرافقين في تصحيح الأوراق قال: “لم أصدق ما قرأت. كانت الإجابة بعيدة عن الموضوع تمامًا، ولكنها تعكس توترًا نفسيًا كبيرًا، شعرت أن الطالب كان في وضع صعب.”
ردود فعل الطلاب: من السخرية إلى التفهم
بينما كانت الإجابة حديث الأساتذة، سرعان ما انتشرت بين الطلاب وأثارت مجموعة متنوعة من ردود الفعل. البعض اعتبر أن الإجابة كانت تعبيرًا عن جرأة وحيلة ذكية للنجاح تحت الضغط، بينما نظر آخرون إليها باعتبارها لحظة من اليأس والتوسل. وقال أحد الطلاب: “أنا لو كنت مكانه، يمكنني أن أقول نفس الشيء، ولكن بطريقة أقل صراحة!”
ما وراء الإجابة: التأثيرات النفسية في الامتحانات
الواقع أن الإجابة التي قدمها الطالب هي أكثر من مجرد حالة فكاهية أو موقف غريب في الامتحان؛ فهي تعكس الضغوط النفسية التي يواجهها العديد من الطلاب في بلدان متعددة. في هذا السياق، نجد أن الضغط العاطفي والعائلي يمكن أن يكون له تأثير بالغ على أداء الطالب الأكاديمي. إذ يعكس الموقف الذي عاشه الطالب خوفًا من الفشل أو خيبة الأمل التي قد يواجهها في حال لم يُحقق توقعات والده، وهو ما يمكن أن يخلق حالة من القلق الزائد خلال فترة الامتحانات.
النظام التعليمي: هل حان الوقت لإعادة النظر في الطريقة التي يتم بها تقييم الطلاب؟
تُعد هذه الحادثة دعوة للتفكير في كيفية تعامل النظام التعليمي مع الطلاب الذين يعانون من ضغوط نفسية أو عائلية تؤثر على أدائهم. من الضروري أن تتعامل المدارس والجامعات مع التوتر النفسي للطلاب باعتباره جزءًا من العملية التعليمية، وتوفير الدعم النفسي والموارد التي تساعدهم في التغلب على هذه الضغوط.