مع تزايد الحاجة العالمية لمصادر طاقة مستدامة، تتخذ مصر خطوات هامة لتعزيز استغلال مواردها الطبيعية، وفي عام 2024، أطلقت الحكومة المصرية مبادرة جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في 13 منطقة استراتيجية، مما يعد فرصة استثمارية ضخمة، وتهدف هذه المبادرة إلى دعم الاقتصاد الوطني وتأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي رئيسي للطاقة، ما يعزز من دورها في أسواق الطاقة العالمية.
ثروات دلتا النيل وحوض ليفانت
- تعد مناطق دلتا النيل وحوض ليفانت من أبرز المصادر الطبيعية الغنية في الشرق الأوسط، ففي دلتا النيل، تقدر احتياطيات النفط بحوالي 1.98 مليار برميل، بالإضافة إلى 224.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي و6 مليارات برميل من سوائل الغاز.
- أما حوض ليفانت، فيحتوي على 1.7 مليار برميل من النفط و122 تريليون قدم مكعبة من الغاز. هذه الثروات الكبيرة تجعل من هذه المناطق نقاطًا استراتيجية مهمة للطاقة، مما يفتح المجال أمام فرص كبيرة للاستثمار في قطاع الطاقة لتلبية الطلب المحلي والدولي.
حوض هيرودوت: فرص جديدة للاستثمار
تعتبر منطقة حوض هيرودوت من المناطق الواعدة في استكشاف الغاز، حيث تشير التقديرات إلى وجود 132 تريليون قدم مكعبة من الغاز غير المكتشف، وتشمل المزايدة العالمية مناطق بحرية استراتيجية مثل المربع 2 شمال برج العرب والمربع 3 شمال سيميان، ما يوفر فرصًا جاذبة للشركات العالمية للتوسع في استكشاف موارد الطاقة، فهذه المناطق تمثل نافذة جديدة لدعم الإنتاج المحلي وتوفير إمدادات الطاقة المستقبلية.
رؤية استراتيجية لمستقبل الطاقة
- تعكس هذه المبادرة رؤية مصر الطموحة للاستفادة من مواردها الطبيعية لتلبية احتياجاتها من الطاقة وتعزيز الاقتصاد.
- كما تسهم هذه المبادرة في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وتوفير أساس قوي لضمان استدامة موارد الطاقة في المستقبل، مما يعزز قدرة الدولة على مواجهة تحديات الطاقة العالمية.