“حلم الأردنيين هيتحقق”.. اكتشاف كنز ذهبي ضخم يرفع الأردن لقمة الثروات العالمية وتصبح أغنى الدول.. العالم كله هيتكلم عنهم!!

في حادثة غريبة ومثيرة، اكتشف شاب أردني جرة مليئة بـ 449 قطعة أثرية ثمينة في محافظة عجلون، وتضمنت تلك القطع الذهب والعديد من الأغراض الأثرية التي تعود للعصور القديمة وتلك الواقعة التي أذهلت الجميع تبرز أهمية التنقيب عن الكنوز والقطع الأثرية في الأردن، بلدٍ غني بالتاريخ والتراث.

اكتشاف كنز ذهبي ضخم يرفع الأردن لقمة الثروات العالمية وتصبح أغنى الدول

تعد الجرة المكتشفة من الفخار، وهي مادة كان يستخدمها القدماء في تخزين الطعام والشراب وحفظ الأشياء الثمينة. الفخار، بصفته مادة متعددة الاستخدامات، كان يستخدم في العصر القديم لتخزين الماء بسبب قدرته على التبريد، وكذلك لحفظ الطعام والكنوز. كانت الجرة في تلك العصور وسيلة تخزين موثوقة لما يحمله من قيمة، سواء كان ذهبًا أو قطعًا أثرية أخرى.

الكنوز، التي تم العثور عليها، تعتبر مواد ذات قيمة عالية. عُرفت هذه الكنوز في العصور القديمة بأنها مدفونة أو مخبأة في الأرض، وكان البحث عنها أمرًا شائعًا في المجتمعات القديمة. أما التنقيب في الأرض، فيعدّ مشروعًا يستحق التقدير إذا كان يتم في أرض ملك الشخص القام بالحفر، في حين يُعد التنقيب في أراضٍ ليست ملكًا له أمرًا غير قانوني.

محمد بني سليمان: رحلة بحث طويلة

الشاب الذي وجد الجرة يُدعى محمد بني سليمان، وهو مواطن أردني بدأ رحلته في البحث عن الآثار منذ أكثر من خمس سنوات. يقول محمد إنه كان يسعى لاكتشاف الكهوف والرموز التي استخدمها القدماء للإشارة إلى مواقع دفائنهم، وذلك في إطار من الوعي بأهمية المحافظة على هذه الآثار. ووفقًا لما ذكره في تصريحات له على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت مهمته الأولى هي توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على التراث والحفاظ على هذه الكنوز التاريخية.

خلال بحثه في منطقة “العامرية” في محافظة عجلون، عثر محمد على حفرة كبيرة محاطة بالعديد من الرموز والإشارات التي كانت دليلاً على وجود شيء مدهش. ومن خلال التنقيب في هذه الحفرة لمدة عشرين دقيقة، اكتشف الجرة المخبأة، التي كانت تحتوي على 449 قطعة أثرية، من بينها قطع من الذهب.

تسليم الكنوز للسلطات

بعد اكتشاف الجرة، قرر محمد بني سليمان تسليمها إلى مركز أمن كفرنجة، التابع لدائرة الآثار العامة في الأردن. وقد وعدت السلطات بتقديم مكافأة مالية له على حسن تصرفه وتسليمه لهذه الكنوز الثمينة.

كنوز الأردن التاريخية

الأردن معروف بتاريخ طويل من الحضارات والكنوز المدفونة. تعد مادبا، على سبيل المثال، من أهم المدن التي تضم آثارًا تاريخية هامة مثل الفسيفساء الشهيرة، وتحتوي على العديد من الكنوز المرتبطة بالمسيحية ومراحلها المبكرة. ويعود تاريخ تلك الكنوز إلى القرن السادس الميلادي، مما يجعلها ذات قيمة عظيمة.