تعد الجوافة من الفواكه الاستوائية الغنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات الضرورية لصحة الجسم فهي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C والألياف الغذائية والمعادن مثل البوتاسيوم ومع ذلك، كما هو الحال مع العديد من الفواكه الأخرى، قد يكون هناك بعض الأجزاء التي يجب الحذر منها عند تناولها، خاصة في حال كانت هناك معلومات غير معروفة أو تحذيرات غير مأخوذة بعين الاعتبار.
سم قاتل موجود في الجوافة قد يؤدي إلى وفاة أطفالك في لحظات
في الحقيقة، الحديث عن السم في الجوافة يشير غالبًا إلى بذور الجوافة. بذور الجوافة تحتوي على مواد قد تكون سامة إذا تم تناولها بكميات كبيرة. تحتوي بذور الجوافة على مركب يسمى “السيانيد” أو ما يعرف بالسيانيد الهيدروجيني، وهو مادة سامة يمكن أن تؤدي إلى تسمم الجسم إذا تم تناولها بكميات كبيرة. السيانيد يعمل على تعطيل قدرة الجسم على استخدام الأوكسجين، ما يؤدي إلى اختناق الخلايا، وقد يتسبب في الوفاة في حالات التسمم الحادة.
كيف يعمل السيانيد؟
السيانيد هو مادة سامة تؤثر على الأنزيمات المسؤولة عن نقل الأوكسجين في الخلايا. عندما يتم تناول كمية كبيرة من السيانيد، فإن الجسم يصبح غير قادر على استخدام الأوكسجين بشكل صحيح، ما يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل صعوبة في التنفس، فقدان الوعي، أو حتى الموت في الحالات الشديدة. في حال تناول بذور الجوافة بكميات كبيرة، قد تحدث هذه الأعراض في فترة زمنية قصيرة.
هل يشكل السيانيد في بذور الجوافة خطرًا على الأطفال؟
نعم، السيانيد الموجود في بذور الجوافة قد يشكل تهديدًا حقيقيًا للأطفال. الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات السموم لأنهم يمتلكون جهازًا هضميًا حساسًا وأصغر حجمًا، وبالتالي يمكن أن يتراكم السم في أجسامهم بسرعة أكبر. إذا ابتلع الطفل بذور الجوافة عن طريق الخطأ أو أكل عددًا كبيرًا منها، فقد يتعرض لمخاطر صحية جسيمة.
كيف يمكن الوقاية من المخاطر؟
- إزالة البذور: من الأفضل دائمًا إزالة بذور الجوافة قبل تقديمها للأطفال. يمكن تقطيع الجوافة إلى شرائح صغيرة أو طحنها لضمان عدم ابتلاع البذور.
- تعليم الأطفال: توعية الأطفال بعدم تناول أي بذور من الفواكه، لأن العديد منها يحتوي على مركبات سامة. من المهم أن يتعلم الأطفال الفرق بين الجزء الصالح للأكل والجزء الذي يجب تجنبه.
- الإشراف: دائمًا يجب الإشراف على الأطفال أثناء تناول الفواكه لضمان عدم ابتلاع البذور أو الأجزاء السامة.