في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، يسعى الجميع إلى تقليل النفقات، وخاصة فاتورة الكهرباء التي أصبحت تشكل عبئًا على الكثير من الأسر ولكن قد لا يدرك الكثيرون أن هناك جهازًا صغيرًا في منازلهم يمكن أن يكون السبب وراء ارتفاع الفاتورة بشكل كبير، حتى لو كان غير مستخدم! هذا الجهاز هو “الشاحن الكهربائي” أو أي جهاز يظل متصلًا بالكهرباء دون داعٍ.
جهاز صغير في بيتك يرفع فاتورة الكهرباء للسماء من 200 لـ 100 جنيه حتى لو مش شغال
تُعرف هذه الظاهرة باسم “الطاقة المستهلكة في وضع الاستعداد” أو “Standby Power”. وهي الطاقة التي يستهلكها الجهاز عندما يكون متصلًا بالكهرباء ولكنه ليس في حالة تشغيل وقد يبدو الأمر بسيطًا وغير مؤثر، ولكن الحقيقة أن الأجهزة التي تُترك متصلة بالكهرباء، مثل شواحن الهواتف المحمولة، أجهزة التلفاز، وأجهزة الاستقبال (الريسيفر)، تسحب كمية صغيرة من الكهرباء باستمرار.
أمثلة على الأجهزة التي تهدر الكهرباء
- شواحن الهواتف والأجهزة اللوحية: يستهلك الشاحن طاقة حتى لو لم يكن الجهاز موصولًا به.
- التلفاز وأجهزة الاستقبال: حتى عند إطفاء التلفاز، يظل الجهاز يستهلك الطاقة إذا لم يتم فصله من المقبس الكهربائي.
- الميكروويف وآلات القهوة: تحتوي هذه الأجهزة على شاشات أو إعدادات تظل تعمل حتى عند عدم استخدامها.
- أجهزة الحواسيب والطابعات: إذا تُركت في وضع الاستعداد دون فصل الكهرباء، فإنها تستمر في استهلاك الطاقة.
تأثير هذه الأجهزة على فاتورة الكهرباء
وفقًا لدراسات الطاقة، يمكن للأجهزة في وضع الاستعداد أن تشكل حوالي 5-10% من استهلاك الكهرباء الشهري فقد يبدو الرقم صغيرًا، ولكن عند جمع استهلاك جميع الأجهزة، يصبح التأثير واضحًا، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الفاتورة من 100 جنيه إلى 200 جنيه أو أكثر.
كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة؟
- فصل الأجهزة غير المستخدمة: تأكد من فصل الشواحن والأجهزة الصغيرة من المقبس عند عدم استخدامها.
- استخدام مشترك ذكي: المشترك الذكي مزود بمفتاح يمكن إيقاف تشغيله بالكامل، مما يقطع التيار عن جميع الأجهزة المتصلة به.
- اختيار أجهزة موفرة للطاقة: بعض الأجهزة الحديثة مزودة بتقنيات تقلل من استهلاك الطاقة في وضع الاستعداد.
- التوعية المنزلية: توعية أفراد الأسرة بأهمية فصل الأجهزة لتوفير الطاقة.