في عالم الهندسة المعمارية، يسعى المهندسون والمخترعون إلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات المتزايدة التي تواجه تصميم المباني والبنية التحتية ومن بين هؤلاء المبدعين، يبرز اسم الدكتور محمود جلال يحيى كامل كأحد أبرز المخترعين الذين أحدثوا طفرة في هذا المجال وقدم الدكتور محمود جلال فكرة مبتكرة بعنوان “المباني المعلقة للوقاية من الزلازل والإرهاب”، وهي فكرة لاقت اهتمامًا كبيرًا على المستويين المحلي والدولي بعد أن تم فحصها دوليًا.
مخترع مصري يعلن ابتكاري تقنية ستغير تاريخ البشرية وتتفوق على القوة النووية
الدكتور محمود جلال، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، بدأ فكرة “المباني المعلقة” من خلال تصميم يعتمد على تعليق المبنى باستخدام كابلات صلبة، حيث يتم توزيع الأحمال على محاور متعددة من الأعمدة الخارجية. يشبه هذا التصميم تقنيات بناء الجسور المعلقة، وهو ما يعزز مرونة المباني ويسهم في قدرتها على مقاومة الزلازل، الرياح العاتية، والصدمات الناتجة عن الهجمات التفجيرية. ويُعتبر هذا الابتكار بمثابة قفزة نوعية في مجال البناء، حيث يعيد تعريف الطرق التقليدية في تصميم المباني ويقدم حلولًا ذكية لمشاكل أمنية وبيئية معقدة.
توسيع آفاق البناء وحماية البيئة
أحد أبرز مزايا هذا الابتكار هو قدرته على التوسع في البناء داخل المسطحات المائية مثل البحار والمحيطات، دون التأثير على البيئة البحرية. في ظل الأساليب التقليدية التي تعتمد على إنشاء الجزر الصناعية باستخدام الردم، يقدم هذا الابتكار حلاً يحافظ على النظم البيئية البحرية ويمنع تدميرها. وبالتالي، يمكن بناء مجمعات سكنية، سياحية وتجارية على المسطحات المائية، ما يفتح آفاقًا جديدة في تصميم المدن الحديثة.
علاوة على ذلك، يمكن استخدام هذه التقنية في نقل الصناعات الملوثة للبيئة إلى داخل البحار والمحيطات، بعيدًا عن المناطق السكنية. هذا لا يسهم فقط في الحفاظ على صحة الإنسان، بل أيضًا في حماية البيئة البحرية من التلوث الصناعي، ما يمثل نقلة نوعية في التعامل مع القضايا البيئية المعاصرة.
التوزيع الجانبي للأحمال في المباني الشاهقة
من خلال فكرة مبتكرة أخرى قدمها الدكتور محمود جلال، يمكن استخدام الأذرع الخارجية المائلة والمفرغة المحيطة بالمبنى لتوزيع الأحمال الجانبية بشكل فعال. هذه الأذرع مرتبطة بالكابلات الصلبة، مما يساعد في تخفيف الضغط على الأساسات ويزيد من مقاومة المبنى للزلازل والرياح العاتية. هذه التقنية تجعل من الممكن بناء المباني الشاهقة ذات المساحات الواسعة، والتي تحتاج إلى عدد أقل من الدعائم الداخلية، ما يقلل من التكاليف والوقت المطلوب للبناء.
الجوائز والتقديرات الدولية
لقد لقي ابتكار الدكتور محمود جلال إشادة عالمية، حيث تم تقديم طلب براءة اختراع رقم 1506/2014 لهذا الاختراع، وهو ما يعكس تقدير المجتمع العلمي والمهني لفكرته. كما حصل على الميدالية الفضية في المعرض الدولي السابع للاختراعات في الشرق الأوسط الذي أقيم في دولة الكويت، ما يعكس الاعتراف الدولي والاعتبار الكبير الذي لقيته هذه الفكرة.