“بعد الالاف السنين المعجزة تظهر من جديد”.. لماذا يظهر نهر النيل باللون الأحمر في صور الأقمار الصناعية؟ العالم في حالة من الزعر والرعب!!

الصورة التي نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية للقمر الصناعي “سانتينال 3 إيه” تظهر نهر النيل باللون الأحمر الداكن بسبب استخدام الجهاز الراديومتر لقياس الطاقة الإشعاعية تحت الحمراء اللون الأحمر الذي يظهر في الصورة ليس له علاقة بأي ظاهرة غير طبيعية أو رمزية دينية، بل هو ببساطة نتيجة لاستخدام الأشعة تحت الحمراء التي تسلط الضوء على النباتات في المناطق الزراعية المحيطة بالنهر.

 لماذا يظهر نهر النيل باللون الأحمر في صور الأقمار الصناعية؟

 لماذا يظهر نهر النيل باللون الأحمر
لماذا يظهر نهر النيل باللون الأحمر

القمر الصناعي يهدف إلى مراقبة وتحليل التغيرات البيئية على سطح الأرض، خاصة فيما يتعلق بالغطاء النباتي وحالة المياه، وكذلك يساعد في فهم أبعاد ظواهر مثل حرائق الغابات وتغيرات استخدام الأراضي هذه التقنية تمكن العلماء من جمع بيانات دقيقة حول حالة الموارد الطبيعية في مختلف أنحاء العالم، ومنها نهر النيل، وذلك من أجل تعزيز حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي.

على الرغم من أن اللون الأحمر قد يثير الخيال ويرتبط ببعض القصص الثقافية والدينية، إلا أن السبب العلمي وراءه واضح ويعكس مدى تطور التقنيات الفضائية في رصد وتحليل الأرض.

سبب الذي ذكرته لظهور نهر النيل والدلتا باللون الأحمر يتماشى مع بعض التأثيرات التي يمكن أن تحدث نتيجة لوجود العواصف الترابية فوجود ذرات الغبار في الجو يمكن أن يعكس الأشعة بشكل غير مباشر، مما يسبب تغييرًا في الألوان الظاهرة في الصور الفضائية هذا يمكن أن يؤدي إلى تغطية المياه أو جعلها تبدو غير واضحة، وهو ما يساهم في ظهور النهر باللون الأحمر الداكن.

بالنسبة للنباتات، فالمؤشر الطيفي المستخدم من قبل الأقمار الصناعية، الذي يشمل نطاق الأشعة تحت الحمراء والأزرق والأخضر، هو المسؤول عن تلوين النباتات باللون الأحمر هذا يعكس نشاط النباتات وانتشارها في البيئة، ويمكن أن يكون جزءًا من تحليل الغطاء النباتي في المنطقة.

أما فيما يخص تلميحات بعض المواقع الإخبارية التي قد تشير إلى انخفاض منسوب المياه في نهر النيل، فذلك قد يكون جزءًا من اجتهادات لفهم المشهد البيئي بشكل خاطئ أو لتحفيز النقاش حول قضايا المياه في المنطقة ومع ذلك، فإن التقنيات الفضائية تهدف إلى تقديم صور دقيقة ودراسات علمية موضوعية حول التغيرات البيئية على سطح الأرض، ولا تُظهر الصور بالضرورة نتائج دقيقة عن مستويات المياه بشكل مستقل عن العوامل البيئية الأخرى.

وبناءً على ذلك، يمكن أن تكون العواصف الترابية وتوزيع الأشعة في الغلاف الجوي هما المسؤولين عن ظهور الألوان غير المعتادة في الصور، ولا ينبغي اعتبار هذا ظاهرة دائمة أو مرتبطة بشكل مباشر بنقص المياه في نهر النيل.