قد لا يدرك الكثيرون أن في منازلهم كنوزا قد ترفعهم إلى مستويات مالية غير متوقعة حيث شهدت سوق العملات المصرية القديمة في الفترة الأخيرة انتعاشا كبيرا خاصة بين هواة جمع العملات، العديد من العملات التي كانت تعتبر من الأمور العادية في وقت إصدارها قد أصبحت الآن تحمل قيمة مالية ضخمة حيث يمكن أن تصل أسعار بعضها إلى عشرات الآلاف من الجنيهات، تزايد الاهتمام بهذه العملات يعود إلى ندرتها وتاريخها الفريد مما يفتح المجال أمام البعض لتحقيق أرباح غير متوقعة من خلال بيع هذه القطع النادرة.
القيمة الكبيرة للعملات النادرة حسب حالتها
من بين العملات التي شهدت طلبا متزايدا في الأسواق تبرز عملة الشلن الورقية التي أصدرت في عهد الملك فاروق، هذه العملة يمكن أن تصل قيمتها إلى نحو 50 ألف جنيه في حال كانت في حالة جيدة، إضافة إلى ذلك العملات التي تحمل توقيع محافظ البنك المركزي وخاصة تلك التي تعود إلى فترة ما بعد ثورة 1952 تكون ذات قيمة أعلى، محمد الحربي تاجر متخصص في العملات القديمة يشير إلى أن حالة العملة تلعب دورا حاسما في تحديد قيمتها فكلما كانت العملة في حالة جيدة كلما زادت قيمتها السوقية بشكل كبير مما يجعل السوق مفتوحا للعديد من الفرص الاستثمارية.
البريزة والشلن
من أبرز العملات التي شهدت ارتفاعا هائلا في قيمتها مؤخرا هي “البريزة” الورقية فئة 10 قروش التي يمكن أن يصل سعرها إلى 60 ألف جنيه إذا كانت تحمل الكتابة “الدولة المصرية”، كما أن عملة القرش التي صدرت في عام 1973 والتي تحمل رسم الصقر يمكن أن تصل قيمتها إلى 30 ألف جنيه مما يجعلها من العملات المطلوبة في السوق، وعلى الرغم من أن هناك بعض العملات مثل الشلن المكتوب عليها “جمهورية مصر العربية” التي لا تحظى بنفس القيمة المرتفعة إلا أن وجود هذه العملات في منازل البعض قد يمثل فرصة استثمارية غير مدركة لهم ويحولها إلى كنز حقيقي يمكن أن يكون سببا في تحويلهم إلى مليونيرات.