قد يكون العديد من المسافرين قد لاحظوا سماع أصوات غريبة داخل الطائرة، مثل “الطقطقة” أو “الهسهسة”، وهي أصوات غير معتادة قد تثير القلق أو الاستغراب لدى البعض و لكن ما هي هذه الأصوات؟ وهل هي مصدر قلق حقيقي أم مجرد جزء طبيعي من تجربة السفر في الجو؟ في هذا المقال، سنتعرف على السبب وراء هذه الأصوات، وفقًا لما كشفته مضيفة طيران ذات خبرة.
ما هي أصوات “الطقطقة” أو “الهسهسة”؟
يصف الركاب هذه الأصوات بأنها تشبه صوت الطقطقة أو الهسهسة التي يمكن أن تُسمع في أجزاء مختلفة من الطائرة، سواء أثناء الإقلاع أو الهبوط أو حتى أثناء الطيران المستقر. وفي بعض الأحيان، يمكن سماعها عندما تكون الطائرة في ارتفاعات معينة أو أثناء التغيرات المفاجئة في الارتفاع.
الأسباب وراء هذه الأصوات
- التغيرات في ضغط الهواء: واحدة من أبرز الأسباب التي تفسر سماع أصوات الطقطقة أو الهسهسة داخل الطائرة هي التغيرات في الضغط الجوي. عندما تقلع الطائرة أو تهبط، يحدث تغير مفاجئ في الضغط بين داخل الطائرة والخارج. يؤدي هذا التغير إلى تمدد أو انكماش المواد المختلفة في هيكل الطائرة، مثل النوافذ والأبواب وبعض الأجزاء المعدنية. هذه التغيرات في الضغط تسبب الأصوات المميزة التي يسمعها الركاب.
- الأنظمة الميكانيكية للطائرة: الطائرات الحديثة مزودة بأنظمة ميكانيكية معقدة، مثل أنظمة الدفع والتبريد والتهوية. بعض هذه الأنظمة قد تُصدر أصواتًا تشبه الهسهسة أو الطقطقة نتيجة لتشغيلها أو لتغييرات في ظروف الطيران. على سبيل المثال، عند تشغيل مكيفات الهواء أو أنظمة التبريد، يمكن أن تُسمع أصوات نتيجة لتدفق الهواء داخل الأنابيب أو تغيير ضغط الهواء.
- العوامل البيئية: بالإضافة إلى العوامل الميكانيكية، تلعب العوامل البيئية دورًا في هذه الأصوات. فالتغيرات المفاجئة في درجة الحرارة أو الرطوبة يمكن أن تؤثر على المواد المستخدمة في بناء الطائرة، مثل البلاستيك والمعادن. هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى تمدد أو انكماش هذه المواد، مما يسبب الأصوات المميزة.
هل هذه الأصوات خطر؟
تطمئن مضيفة الطيران الركاب عادةً بأن أصوات الطقطقة أو الهسهسة ليست مؤشرا على حدوث مشكلة خطيرة في الطائرة. فبفضل التقنيات المتقدمة في تصميم الطائرات وصيانتها، هذه الأصوات تعتبر ضمن النطاق الطبيعي لما يحدث أثناء الرحلات الجوية. ومع ذلك، يظل من المهم أن يتم فحص الطائرة بانتظام لضمان أمانها.
كيف يتعامل الطاقم مع هذه الأصوات؟
بحسب ما تشير إليه المضيفة الطيران، عادةً ما تكون هذه الأصوات غير مقلقة بالنسبة للطاقم، حيث يتم تدريبهم على التعامل مع هذه الأنواع من المواقف. الطاقم يراقب جميع الأنظمة الحيوية للطائرة بشكل مستمر لضمان سلامة الرحلة. في حال حدوث أي خلل غير طبيعي، فإن الطائرة تكون مجهزة بأنظمة إنذار متقدمة لتحديد وتوجيه الطاقم لاتخاذ التدابير اللازمة.