في خطوة قد تُغير موازين القوى الاقتصادية والسياسية في العالم أعلنت دولة عربية عن اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعي في العالم بإنتاج يُقدر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة وهذا الحدث المفاجئ يُعد بمثابة صدمة لأمريكا ودول الخليج حيث تفتح هذه الدولة الباب أمام منافسة غير مسبوقة في سوق الطاقة العالمي ومع تصاعد القلق في السعودية ودول الخليج من تأثير هذا الاكتشاف على مكانتها التقليدية في قطاع الطاقة تزداد التساؤلات حول مستقبل أسواق الغاز العالمية.
موقع الحقل المكتشف وأهميته
يقع الحقل الجديد في منطقة جبلية غنية بالموارد الطبيعية ولم تكن مستغلة بالكامل من قبل وهذا الحقل يُعد الأضخم من نوعه عالميًا متجاوزًا العديد من الحقول العملاقة في دول الخليج من حيث حجم الإنتاج والاحتياطات ويُتوقع أن يضع هذا الحقل الدولة المكتشفة في صدارة الدول المنتجة للغاز الطبيعي عالميًا مما يعزز من مكانتها الاقتصادية والسياسية.
تداعيات اقتصادية عالمية
يحمل هذا الاكتشاف أبعادًا اقتصادية كبيرة وليس فقط للدولة المكتشفة ولكن أيضًا لدول الخليج والأسواق العالمية:
- تحول في موازين القوى الاقتصادية: سيمنح الحقل الجديد الدولة المكتشفة نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة العالمي.
- منافسة قوية لدول الخليج: مع هذا الاكتشاف ستواجه دول الخليج تحديًا كبيرًا للحفاظ على حصتها في سوق الطاقة خاصة في ظل الاعتماد الكبير على صادرات النفط والغاز.
- فرص استثمارية ضخمة: من المتوقع أن يجذب الحقل استثمارات عالمية كبيرة في قطاع الطاقة مما يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للدولة المكتشفة.
قلق سعودي متزايد
يمثل هذا الاكتشاف تهديدًا مباشرًا لمكانة السعودية في سوق الطاقة العالمي حيث تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز كمصدر رئيسي للدخل.
- تأثير على السوق الإقليمي: مع دخول الدولة المكتشفة كمنافس قوي وقد تنخفض أسعار الغاز عالميًا مما يُشكل ضغطًا على اقتصادات دول الخليج.
- الحاجة لتسريع التنويع الاقتصادي: قد تُجبر السعودية ودول الخليج على تسريع خططها لتنويع اقتصاداتها لتقليل الاعتماد على قطاع الطاقة.
أدنوك الإماراتية والابتكار في قطاع الطاقة
في سياق مشابه تواصل شركة أدنوك الإماراتية ريادتها في قطاع الطاقة من خلال تبني أحدث التقنيات الذكية ويقع مقر الشركة الرئيسي في أبوظبي وهي تُعد واحدة من أكبر شركات الطاقة في العالم.
نظام “روبو ويل” ونقلة نوعية في تشغيل الآبار
طبّقت أدنوك نظام “روبو ويل” في 10 آبار بحقل نصر البحري وهو حقل بحري استراتيجي في الخليج العربي ويعتمد النظام على خوارزميات الذكاء الاصطناعي القائمة على السحابة لتشغيل الآبار آليًا مما يُحقق:
- تحسين الكفاءة التشغيلية: تُضبط الآبار ذاتيًا وفق الظروف المتغيرة مما يُعزز من كفاءة العمليات.
- تعزيز السلامة وتقليل التدخل البشري: يقلل النظام من الحاجة للتدخل اليدوي مما يُسهم في تحسين السلامة وخفض التكاليف.
- خفض الانبعاثات: يُساعد النظام في تقليل التأثير البيئي لعمليات استخراج الطاقة.
خطة أدنوك المستقبلية
تسعى أدنوك لتوسيع نطاق تطبيق نظام “روبو ويل” ليشمل أكثر من 300 بئر بحلول عام 2024 مما يجعلها في طليعة شركات الطاقة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية والاستدامة.