يعد فقدان الوزن هدفًا مشتركًا للكثير من الأشخاص، ويتطلب ذلك عادة مزيجًا من النظام الغذائي المتوازن، التمارين الرياضية المنتظمة، وأسلوب الحياة الصحي؛ ومع ذلك، يبحث الكثيرون عن طرق إضافية لدعم هذه العملية، ومن بين الخيارات التي تثير الجدل هو شرب الماء الغازي، بينما يرتبط هذا النوع من المياه في أذهان العديد من الناس كونه مشروبًا منعشًا، تثار تساؤلات حول ما إذا كان له دور في دعم فقدان الوزن.
هل يساعدك «الماء الغازي» في خسارة وزنك؟
في هذا السياق، سنستعرض آليات وطرق تأثير الماء الغازي على عملية فقدان الوزن، استنادًا إلى الدراسات المتوفرة، حيث أكدت على قدرته في تعزيز الشعور بالامتلاء والشبع، حيث عندما يشرب الشخص الماء الغازي، يتمدد الغاز الموجود فيه داخل المعدة، مما يؤدي إلى زيادة الحجم الكلي للمحتويات داخل المعدة؛ وعندما يشعر الشخص بالشبع لفترة أطول، تقل احتمالية تناوله للوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية. وهذا يقلل من السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم.
غالبًا ما تحتوي المشروبات الغازية التقليدية المحلاة بالسكر على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، التي تساهم بشكل كبير في زيادة الوزن، لكن الماء الغازي، سواء كان طبيعيًا أو معدلاً، يحتوي على سعرات حرارية أقل بكثير مقارنة بتلك المشروبات السكرية.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الماء الغازي قد يساعد في تحفيز عملية الهضم، فشرب الماء الغازي بعد الوجبات قد يكون له تأثير إيجابي في تقليل الانتفاخ وتحسين حركة الأمعاء، وهضم الطعام بشكل أفضل يعزز امتصاص العناصر الغذائية بشكل أكثر فعالية، ويساعد في الحفاظ على وزن صحي.
ويعتقد البعض أن الماء الغازي قد يساعد في زيادة معدلات الأيض (التمثيل الغذائي) بشكل طفيف، الغاز الموجود في الماء الغازي قد يحفز الجسم على إنفاق المزيد من الطاقة أثناء الهضم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة حرق السعرات الحرارية ومن بينها الدهون، وبالتالي تسريع عملية فقدان الوزن.
كما أن كثير من الناس قد يشعرون بالجوع عندما يكون الجسم في الحقيقة بحاجة إلى الماء، يمكن أن يكون الماء الغازي وسيلة منعشة لتحفيز تناول المزيد من الماء طوال اليوم، خاصة لأولئك الذين يجدون صعوبة في شرب الماء العادي.