البيض هو أحد المكونات الأساسية في العديد من الأطباق حول العالم، ويُعتبر من المصادر الغنية بالبروتينات والعناصر الغذائية وعند النظر إلى البيض، يمكننا ملاحظة أن صفار البيض يختلف في اللون بين الفاتح والغامق، مما يثير تساؤلات حول سبب هذا الاختلاف وما إذا كان له تأثير على القيمة الغذائية أو الطعم وفي هذا المقال، سنستعرض الأسباب وراء اختلاف لون صفار البيض وكذلك الاختلافات المحتملة بينهما.
الاختلافات بين صفار البيض الفاتح والغامق
الاختلاف في لون صفار البيض يعود بشكل أساسي إلى نوعية الغذاء الذي يتناوله الدجاج.
- الصفار الفاتح: يتشكل الصفار الفاتح عندما يتغذى الدجاج على حبوب ذات لون فاتح مثل الذرة البيضاء أو الأعلاف التي تحتوي على كمية أقل من الكاروتينويد، وهي المادة المسؤولة عن إعطاء اللون الأصفر.
- الصفار الغامق: على العكس، فإن الدجاج الذي يتغذى على أعشاب خضراء، نباتات ذات أوراق داكنة، أو حبوب غنية بالكاروتينويد، مثل الذرة الصفراء أو الطماطم، يميل صفاره إلى أن يكون أكثر غمقًا. الكاروتينويد هو المركب الذي يعطي اللون البرتقالي أو الأصفر الداكن للطعام.
هل يؤثر اللون على القيمة الغذائية؟
من الناحية العلمية، لا يُعتبر الاختلاف في لون الصفار مؤشرا على اختلاف في القيمة الغذائية وإليك بعض النقاط المتعلقة بذلك:
- الصفار الفاتح والغامق يحتويان على نفس العناصر الأساسية: البروتينات، الدهون الصحية، الفيتامينات (مثل فيتامين د وفيتامين أ) والمعادن (مثل الحديد والكالسيوم) موجودة بنفس الكميات تقريبًا في كلا النوعين من الصفار.
- الاختلافات الطفيفة في الكاروتينويد: الصفار الغامق يحتوي على كمية أعلى من الكاروتينويد (مثل لوتين وزياكسانثين) مقارنة بالصفار الفاتح، وهما مضادان للأكسدة ولديهما فوائد للعين والصحة العامة.
- الدهون والأوميغا-3: من الممكن أن يتواجد الاختلاف في نسبة الأحماض الدهنية أوميغا-3 إذا كان الدجاج يتغذى على أطعمة غنية بالأوميغا-3 مثل بذور الكتان ولكن هذا لا يتعلق بلون الصفار مباشرة، بل بنظام تغذية الدجاج.