اللغة النوبية سبب الفوز في حرب أكتوبر شفرة خدعنا العدو بيها معنى كلمة “أوشريا.. ساع آوي” اتحداك لو كنت سمعت عنها قبل كدا!!!

تعتبر اللغة النوبية من اللغات العريقة التي تحمل في طياتها تاريخًا وثقافة عميقة لشعب النوبة. في حرب أكتوبر عام 1973، لعبت هذه اللغة دورًا محوريًا في نجاح العمليات العسكرية المصرية، حيث استُخدمت كلغة شفرة بين الجنود المصريين لتأمين الاتصالات ومنع العدو من فك الشفرات. من بين الكلمات النوبية التي برزت خلال تلك الحرب كلمة “أوشريا.. ساع آوي”.

معنى “أوشريا.. ساع آوي” بالنوبية

“أوشريا” تعني بالنوبية “اضرب”، أما “ساع آوي” فتعني “الساعة الثانية”. عند ترجمة العبارة بالكامل، يصبح معناها “اضرب الساعة الثانية”. كانت هذه العبارة واحدة من الرسائل المُشفرة التي استخدمت لإعطاء الأوامر الهجومية، وكانت اللغة النوبية خيارًا مثاليًا لتشفير الأوامر لأنها غير معروفة بشكل واسع ولا تُكتب، مما جعلها صعبة الفهم أو الاختراق.

استخدام اللغة النوبية في حرب أكتوبر

استعان الجيش المصري بمجموعة من الجنود النوبيين للتواصل عبر أجهزة اللاسلكي خلال الحرب. تم اختيار هذه اللغة بعناية، حيث إنها تُستخدم شفهيًا فقط، مما جعل من المستحيل على العدو الإسرائيلي فك الشفرة. لعبت هذه الاستراتيجية دورًا كبيرًا في نجاح العمليات العسكرية المصرية، حيث تمكنت القوات من التحرك وتنفيذ الخطط بسرية تامة.

أهمية الشفرة النوبية في الحرب

استخدام اللغة النوبية كوسيلة للتشفير في حرب أكتوبر يُبرز عبقرية التخطيط العسكري المصري وابتكاره. لقد ساهمت هذه الاستراتيجية في تحقيق عنصر المفاجأة، الذي كان أحد أهم عوامل الانتصار. كما يرمز هذا الدور إلى أهمية التنوع الثقافي في خدمة الوطن، حيث أثبت النوبيون أن لغتهم العريقة يمكن أن تكون أداة فعالة للدفاع عن مصر وتحقيق النصر.

ختامًا، تُعد “أوشريا.. ساع آوي” مثالًا حيًا على كيفية تسخير التراث لخدمة القضايا الوطنية، مما يجعل اللغة النوبية جزءًا من قصة النصر العظيم في حرب أكتوبر.