تتناقل الحكايات بين الناس لتُبرز قوة الدعاء وإيمان الإنسان بربه، ومن بين هذه القصص العجيبة، تبرز قصة السيدة التي فقدت حلقها، لكنها وجدته بطريقة لا تخطر على بال قصة تحمل بين طياتها عبرة عن الصبر، وحقيقة أن الدعاء قد يأتي بحل حتى في أكثر المواقف التي تبدو مستحيلة.
سيدة تفقد حلقها
كانت السيدة تعيش حياة بسيطة مليئة بالتحديات اليومية، وبينما كانت تُباشر أعمالها المعتادة، اكتشفت فجأة أن حلقها الذهبي الثمين قد اختفى. كان الحلق ذا قيمة مادية ومعنوية بالنسبة لها، إذ اعتبرته جزءًا من مقتنياتها القليلة التي تعتز بها.
بحثت السيدة في كل زاوية من المنزل، رفعت الأثاث، نظرت في الخزائن، وفتشت حتى في الأماكن التي لم يخطر على بالها أن الحلق قد يكون فيها، لكن دون جدوى. شعر قلبها بالانقباض، وخيّم عليها شعورٌ بالأسى، حيث لم تكن تملك الكثير لتعوض هذا الفقد.
قوة الدعاء
وسط الحيرة واليأس، لجأت السيدة إلى ربها، ودعت بصدق وإلحاح. رفعت يديها للسماء، وقالت: “يا رب، أنت تعلم حاجتي، فاجعل لي مخرجًا، وأعد إليّ ما فقدت.” كان دعاؤها صادقًا، مليئًا باليقين أن الله لن يخذلها.
مرت الأيام، ولم تجد الحلق. لكنها لم تفقد الأمل، واستمرت في دعائها، متوكلة على الله، ومستسلمة لحكمه.
اكتشاف غير متوقع
في يومٍ من الأيام، قررت السيدة أن تطبخ بطةً لأسرتها. وبينما كانت تنظف البطة بعد شرائها، فوجئت بشيء غريب داخلها. توقفت يدها فجأة، وتساءلت: “ما هذا؟” وما أن أمعنت النظر حتى اكتشفت أن ما عثرت عليه هو حلقها الذهبي نفسه!
لم تصدق السيدة عينيها، ووقف قلبها بين الدهشة والفرح كيف يمكن أن ينتهي الحال بالحلق داخل بطة؟! تساءلت مرارًا عن السر وراء هذه الحادثة، لكنها أدركت أن الله قد استجاب لدعائها بطريقة لا يمكن أن تخطر على بال بشر.