أعلنت فرق بحث علمية عن اكتشاف رائع في أعماق المحيط الهادئ حيث تم العثور على جبل ضخم تحت الماء قد يحدث تغييرا جذريا في مفاهيمنا حول الجغرافيا والموارد الطبيعية ويقع هذا الجبل على عمق مئات الأميال من سواحل تشيلي وارتفاعه يصل إلى حوالي 1.9 ميل وقد أثار هذا الاكتشاف الهائل اهتماما كبيرا في الأوساط العلمية ويعتبر هذا الاكتشاف أحد أهم الاكتشافات الجيولوجية في التاريخ الحديث حيث يوفر نافذة جديدة لفهم أعماق البحار ومواردها.
التقنيات المتطورة لاكتشاف أسرار المحيطات
تم اكتشاف الجبل الضخم باستخدام تقنيات متقدمة في الاستشعار عن بعد حيث استخدم العلماء نظام سونار متطور على متن السفينة البحثية R/V Falkor لإنشاء خرائط دقيقة لقاع البحر من خلال إرسال موجات صوتية تحت الماء وقياس الوقت الذي تحتاجه الموجات للعودة وتشير هذه التقنية إلى أن 26% فقط من المحيطات تم مسحها بدقة على الرغم من أن المحيطات تشكل حوالي 71% من سطح الأرض.
الكنوز البيولوجية المدفونة في الجبال البحرية
يوجد في أعماق البحر كنز آخر وهو الحياة البحرية وخلال فحص المنطقة المحيطة بالجبل تم العثور على حدائق من الإسفنج والشعاب المرجانية القديمة بالإضافة إلى أنواع جديدة من الكائنات البحرية بما في ذلك نوع غير معروف من الحبار وتقدم هذه الاكتشافات فرصة قيمة لدراسة النظم البيئية البحرية التي تنمو في ظروف غير عادية مما يساعد على تعزيز فهمنا لكيفية دعم المحيطات للحياة في أعماقها.
التحديات الاقتصادية والبيئية استخراج المعادن من أعماق المحيط
التعدين في أعماق البحر يواجه العديد من التحديات الاقتصادية والبيئية وإذا تم التأكد من وجود الذهب والمعادن الثمينة في الجبل المكتشف فقد يفتح ذلك المجال لاستثمارات ضخمة في قطاع التعدين البحري والذي يعد مجالا واعدا لاستخراج المعادن الثمينة من قاع البحر ومع تلك الفرص الكبيرة تثار تساؤلات حول التأثيرات البيئية الناتجة عن استخراج هذه الموارد فمن الممكن أن تؤدي عمليات التعدين في أعماق المحيط إلى تدمير الأنظمة البيئية البحرية الغنية والتي يصعب تعويضها.