موضوع عدم استخدام الشطافات في بعض البلدان الغربية يعتبر من المواضيع المثيرة للاهتمام ويعكس تفاوتاً ثقافياً في عادات النظافة الشخصية بين المجتمعات المختلفة. في هذه المقالة، سنتناول بعض الأسباب التي قد تفسر غياب الشطافات في الغرب، بالإضافة إلى بعض المعلومات التي قد تكون جديدة بالنسبة للكثيرين.
1. تقاليد ثقافية وتاريخية
في البلدان الغربية، لم تكن الشطافات جزءًا من العادات اليومية للنظافة الشخصية، تاريخياً، كان استخدام الماء كوسيلة للنظافة في العديد من الثقافات يعتمد على الظروف الاجتماعية والمادية، في حين كان في بعض البلدان الشرقية استخدام الشطافة جزءًا من العادات الإسلامية والهندية، فإن الغرب كان يعتمد أكثر على استخدام ورق الحمام.
2. نظام الصرف الصحي والابتكارات الحديثة
في العديد من الدول الغربية، تطور نظام الصرف الصحي بشكل مبكر للغاية. في العصور الوسطى، تم اختراع الحمام الحديث بشكل أساسي ليعتمد على الورق كمادة سهلة ومتوفرة، كما أن الحوض الصحي (المرحاض) في تلك المناطق كان مصممة بشكل يتناسب مع هذه العادة، مع تصاميم لورش العمل التي كانت تتيح سهولة في التخلص من النفايات دون الحاجة إلى الماء.
3. الراحة والسهولة
الورق يعتبر بديلاً أسرع وأسهل لاستخدامه مقارنة بالمياه. في المجتمعات الغربية، عرفت فكرة “الراحة” والسهولة في استخدام الأشياء، وخصوصًا في الأماكن العامة أو عند السفر، ورق الحمام لا يتطلب أي تركيب أو صيانة مثل الشطافات، وهذا يجعل استخدامه أكثر ملائمة للعديد من الناس.
4. تأثير وسائل الإعلام والتسويق
وسائل الإعلام والإعلانات التجارية ساعدت في نشر فكرة استخدام ورق الحمام كخيار رئيسي للنظافة الشخصية في الدول الغربية، هذا الإقناع المبكر في المجتمعات الغربية جعل من الورق منتجا لا يستغني عنه.
5. مخاوف صحية وتوجهات بيئية
أحيانا ينظر إلى الشطافات في بعض البلدان الغربية باعتبارها أداة قد تؤدي إلى انتقال العدوى إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح، وفي الوقت نفسه، يوجد اهتمام متزايد في السنوات الأخيرة بالبيئة، لكن الشطافات التي تعتمد على نظام الماء قد تتطلب مصادر مياه أكثر كثافة وتؤدي إلى استهلاك أكبر للطاقة، وهذا ما يدفع بعض الأشخاص إلى مقاومة هذه الفكرة.
عدم وجود الشطافات في الغرب ليس ناتجا عن رفض الفكرة، بل هو نتيجة لمجموعة من العوامل الثقافية والتاريخية والعملية، ورغم أن الشطافات تعتبر وسيلة فعالة وصديقة للبيئة في العديد من الثقافات، فإن البلدان الغربية قد تكون أكثر ميلا إلى استخدام ورق الحمام لأسباب تتعلق بالتقاليد والراحة والسهولة.