يشهد قطاع الطاقة في مصر تطورات ملحوظة تعكس جهود الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات، ومن بين أبرز هذه التطورات، الإعلان عن اكتشاف جديد للغاز الطبيعي في منطقة أبوقير البحرية، الذي يعد خطوة إضافية في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، خاصة مع تزايد الطلب المحلي على الغاز.
تفاصيل الكشف وإمكاناته الإنتاجية
- تم الاكتشاف من خلال شركة “إنرجيان” اليونانية، التي أكدت وجود طبقتين غازيتين في البئر الاستكشافية “NAQPII EAST”، بقدرة إنتاج تصل إلى 15 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز، إلى جانب مكثفات إضافية.
- ومن المتوقع أن تدخل البئر حيز الإنتاج منتصف أغسطس، مما يعكس التزام الشركة بتطوير مشاريعها بسرعة وكفاءة. كما تقوم “إنرجيان” بإعادة تأهيل عدد من الآبار لتعزيز إنتاج الغاز ودعم الكفاءة التشغيلية.
خطط استراتيجية لتطوير وتعزيز الموارد
في إطار استراتيجياتها المستدامة، تتعاون وزارة البترول المصرية مع شركات عالمية لدراسة الطبقات العميقة في مناطق امتياز واعدة مثل شمال إدكو وشمال العامرية، وتشمل هذه الجهود تنفيذ مشاريع لزيادة الإنتاج من حقول الغاز مثل شمال أبوقير، حيث يتم إنشاء خط بحري جديد يربط بين المرافق بتكلفة تتراوح بين 10 و12 مليون دولار.
هذا الاكتشاف يعد مؤشرًا إيجابيًا على قدرة مصر على استغلال مواردها الطبيعية، ويؤكد أهمية الاستثمار في البحث والتطوير لتحقيق استدامة قطاع الطاقة وضمان مستقبل اقتصادي قوي ومتطور.