في العديد من الأحيان، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لإجابات غريبة وغير متوقعة من طلاب في مختلف المراحل الدراسية. ومن بين تلك الإجابات التي أثارت الجدل، نشرت إحدى الصفحات على “فيسبوك” ورقة إجابة لأحد تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، حيث كتب المدرس تعليقًا على الورقة قائلاً: “لن تجدوا شيئًا تحت الصفر”، في إشارة إلى أن الطالب لم يكتب أي إجابة صحيحة. لكن ما دفع الكثيرين للانتباه ليس فقط تعبير المدرس، بل أيضًا الإجابات الغريبة التي قد تكون محط تساؤلات من الجميع.
الإجابة الأكثر غرابة
في واحدة من الحالات التي تداولها النشطاء، أُدرجت ورقة إجابة لأحد طلاب الصف الرابع الابتدائي على موقع “فيسبوك”. كانت الإجابات مليئة بالعبارات غير المنطقية، مما جعل المعلم يكتب في تصحيحه: “لا أجد أقل من صفر لأعطيه لك”، في إشارة إلى استهتار الطالب بالاختبار. فقد فشل الطالب في الإجابة على أي سؤال بشكل صحيح، تاركًا الورقة مليئة بالكلمات العشوائية والعبارات الطريفة التي لا علاقة لها بالأسئلة.
إجابات فكاهية وأحيانًا غير مفهومة
من بين الإجابات الأخرى التي أثارت ضجة، كتب أحد الطلاب أن “الضفادع مشروبات محظورة”، في حين كان السؤال في الاختبار يتعلق بالحيوانات والبيئة. كما جاء جواب آخر أكثر غرابة حيث ادعى الطالب أن “مجرى البول ينتمي إلى القلب!”، مما جعل بعض المعلمين يستغربون هذه الإجابات غير العلمية على الإطلاق.
الأسباب وراء هذه الإجابات
هناك من يرى أن هذه الإجابات تعكس حالة من ضعف التحصيل الدراسي لدى بعض الطلاب، الذين لم يفتحوا كتبهم أو يحضروا الدروس. في حين يعتقد آخرون أن بعض الطلاب قد يكونون يستخدمون هذه الإجابات الطريفة بشكل متعمد، في محاولة لكسب ود المعلم أو لعلهم ينجحون في التخفيف من تداعيات الامتحانات. كما يلاحظ البعض أن بعض الطلاب يكتبون قصائد أو ردودًا غير متعلقة بالموضوع، معتقدين أن ذلك قد يشفع لهم أمام المعلم، مما يتيح لهم النجاح.
محاولات التلاعب بأسلوب الإجابة
أشار بعض المعلمين إلى أن بعض الطلاب يلجأون إلى كتابة الأسئلة نفسها في ورقة الإجابة، على أمل أن يُوهموا المعلم بأنهم قد أتموا الإجابة فعلاً، مستغلين انشغال المعلمين في تصحيح العديد من الأوراق. قد يعتقد هؤلاء الطلاب أن المعلم قد يغفل عن هذا “التدليس” ويعتبره إجابة فعلية على السؤال.
حيث تعد هذه الإجابات التي تثير الجدل قد تكون محط سخرية، ولكنها في الواقع تكشف عن حالة من الاستهتار أو ضعف التحصيل العلمي في بعض الأحيان. وفي جميع الأحوال، تظل هذه القصص من بين المواضيع التي تثير اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مع تساؤلات عديدة حول كيفية تحفيز الطلاب على الاهتمام بدراستهم والابتعاد عن مثل هذه السلوكيات.