المكسرات هي من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل البروتينات، الألياف، الدهون الصحية، والفيتامينات، ولهذا فهي تعد جزءًا مهمًا من النظام الغذائي المتوازن ومع ذلك، هناك نوع من المكسرات يعتبر خطيرًا للغاية ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة بل قد يسبب الوفاة في بعض الحالات.
المكسرات السامة اللوز المُر
من بين المكسرات التي قد تكون خطيرة على الصحة إذا تم تناولها بشكل غير مناسب، نجد اللوز المر. ورغم أن اللوز بشكل عام يعد من المكسرات الصحية، إلا أن هناك نوعًا آخر منه يتميز بمذاق مر وله خصائص سمية يمكن أن تشكل تهديدًا على الصحة.
1.1 ما هو اللوز المر؟
الـ”اللوز المر” هو نوع من اللوز يحتوي على مركبات سامة تسمى “الأميغدالين”، وهو المركب الذي يتحلل في الجسم ليطلق السيانيد، وهو مادة سامة قاتلة في حال تناولها بكميات كبيرة. يتميز اللوز المر بمذاقه المر الحاد، وهو يختلف تمامًا عن اللوز الحلو الذي نأكله عادة.
1.2 المخاطر الصحية الناتجة عن تناول اللوز المر
تناول كميات كبيرة من اللوز المر يمكن أن يسبب التسمم بالسيانيد، الذي يسبب أعراضًا خطيرة مثل:
- الغثيان والقيء
- ألم في البطن
- صعوبة في التنفس
- الدوخة وفقدان الوعي
- في حالات متقدمة، يمكن أن يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي والوفاة.
حتى الكميات الصغيرة من اللوز المر (عشرة حبات أو أكثر في وقت واحد) قد تؤدي إلى أعراض تسمم خطيرة إذا تم تناولها دفعة واحدة. لذلك يُنصح دائمًا بعدم تناول اللوز المر بأي حال من الأحوال.
اللوز الحلو مقابل اللوز المر
من المهم أن نوضح الفرق بين اللوز الحلو واللوز المر. اللوز الحلو هو النوع الذي يستهلكه الناس عادة في مختلف الأطعمة والمشروبات كالمكسرات أو الحلوى. يحتوي هذا النوع على كميات قليلة جدًا من الأميغدالين، لذلك يعتبر آمنًا للاستهلاك بكميات معتدلة.
أما اللوز المر، فيجب التعامل معه بحذر شديد. يتم استخدامه في بعض المنتجات مثل معجون اللوز في بعض الدول، لكن عملية معالجته وتحويله إلى معجون آمن يتطلب إزالة السموم بشكل كامل.
3. الأعراض الأولية لتسمم السيانيد
في حالة تناول كميات كبيرة من اللوز المر أو أي مكمل غذائي يحتوي على اللوز المر، تظهر الأعراض الأولية لتسمم السيانيد سريعًا، والتي تشمل:
- شعور بالتعب الشديد
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء
- الشعور بالدوار وضيق التنفس
- التعرق المفرط وزيادة في ضربات القلب إذا تم تجاهل الأعراض ولم يتم تقديم العلاج المناسب بسرعة، فقد تتدهور الحالة وتؤدي إلى الوفاة.