في السنوات الأخيرة، بدأ الاهتمام يتزايد بعشب الرجلة، ذلك النبات البري الذي ينمو بشكل طبيعي بين الحشائش دون تدخل الإنسان في زراعته، خاصة في مناطق مثل مزارع الوادي الجديد، ورغم انتشاره، لا يزال الكثيرون يجهلون فوائده العديدة وتأثيره الإيجابي على الصحة، حيث يعد من النباتات الغنية بالمركبات الكيميائية والمخاطية التي تلعب دورًا هامًا في الوقاية والعلاج من العديد من الأمراض الخطيرة.
ما هو عشب الرجلة
الرجلة، المعروفة أيضًا باسم البقلة، هي نبات عشبي يتميز بأوراقه الصغيرة العريضة والسميكة، والتي تشبه إلى حد ما نبات عرش البطيخ، حيث يمكن تناولها نيئة أو مطبوخة مثل السبانخ والملوخية، كما يتم تحضيرها مع الخبز في بعض الوصفات التقليدية، تنتشر زراعتها العشوائية في فصل الصيف، خاصة في المناطق الصحراوية، مما يجعلها مصدرًا غذائيًا طبيعيًا غنيًا بالعناصر المفيدة.
فوائد عشب الرجلة الصحية
أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن الرجلة تحتوي على مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية، ومن أبرزها:
- مكافحة أمراض القلب: تساعد الرجلة في تقليل تصلب الشرايين وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- محاربة السرطان: تحتوي على مركبات كيميائية طبيعية تساهم في قتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، مما يجعلها خيارًا مهمًا في الأنظمة الغذائية الوقائية.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: تساعد في علاج التهابات الجهاز الهضمي، وتهدئة القروح، وتعزيز صحة المعدة عبر تقليل الحموضة وتخفيف الإسهال.
- تقوية المناعة: تحتوي الرجلة على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن التي تدعم مناعة الجسم، مما يساعد في محاربة العدوى والأمراض.
- علاج مشكلات الجلد: تستخدم الرجلة تقليديًا لعلاج الثآليل ووقف النزيف وتهدئة التهابات الجلد.
- تقليل الالتهابات: بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة، تساهم في تخفيف التهابات الجسم المختلفة، مثل التهابات المفاصل والمعدة.
- السيطرة على الوزن: كونها غنية بالألياف وقليلة السعرات الحرارية، تساعد في تنظيم عملية الهضم وزيادة الشعور بالشبع، مما يساهم في فقدان الوزن أو الحفاظ عليه.
الدراسات العلمية حول الرجلة
أكد المهندس بخيت عبد السلام، مدير دائرة الزراعة في بلاط، أن الرجلة تعتبر من النباتات العشوائية التي تحظى بإقبال كبير لما لها من فوائد مثبتة علميًا، كما أوضح أن أحد الكيميائيين أجرى دراسة حول تأثيرها على مستويات الدهون في الدم، حيث تبين أنها تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.