في ظل الارتفاع المستمر لمعدلات الإصابة بمرض السكري حول العالم، يواصل العلماء البحث عن حلول طبيعية أكثر أمانًا للتحكم في مستويات السكر في الدم، ومؤخرًا، توصل باحثون صينيون إلى اكتشاف مذهل يخص نبتة كانت مهملة لفترة طويلة، حيث أظهرت فعالية كبيرة في خفض السكر بطريقة مشابهة لهرمون الأنسولين، مما قد يشكل بارقة أمل جديدة للملايين من المرضى الذين يسعون لعلاج أكثر أمانًا وأقل آثارًا جانبية.
الحنظل كنز طبي مهمل منذ قرون
الحنظل، المعروف أيضًا باسم “الكريلا” أو “القرع المر”، هو نبات عشبي استخدم منذ قرون في الطب التقليدي، خصوصًا في بلدان آسيا مثل الهند والصين، ورغم أنه كان يستخدم في بعض الوصفات الغذائية والعلاجات الطبيعية، إلا أن الاهتمام العلمي به لم يكن كبيرًا حتى وقت قريب، لكن الأبحاث الحديثة كشفت عن فوائده الصحية المذهلة، لا سيما في السيطرة على نسبة السكر في الدم والحد من مضاعفات مرض السكري.
فوائد الحنظل في علاج السكري
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الحنظل يحتوي على مركبات كيميائية طبيعية تمتلك خصائص تشبه هرمون الأنسولين، مما يجعله أحد الخيارات الواعدة للتحكم في مرض السكري، ومن أبرز فوائده:
- تحفيز امتصاص الجلوكوز: تساعد المركبات النشطة في الحنظل على نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، مما يؤدي إلى تقليل مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي.
- تحسين مقاومة الأنسولين: يعمل الحنظل على تعزيز استجابة الجسم للأنسولين، مما يزيد من كفاءة الخلايا في استخدام السكر بفعالية، وهو أمر ضروري خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني.
- تقليل خطر المضاعفات المرتبطة بالسكري: يساهم في خفض مستويات الجلوكوز، مما يساعد في الوقاية من المشكلات الصحية الشائعة مثل تلف الأعصاب وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- المساعدة في فقدان الوزن: يعزز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون، مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من السمنة، والتي تعد أحد العوامل الرئيسية لزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.