بدأت منطقة شمال الضبعة البحرية في غرب البحر المتوسط جذب اهتمام عالمي بعد انطلاق عمليات التنقيب في بئر “خنجر 1″، الذي يتوقع أن يحتوي على احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، وتشير التوقعات إلى أن الاحتياطيات قد تتراوح بين 3 و5 تريليونات قدم مكعبة، مما يجعل هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو تعزيز أمن الطاقة في مصر، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني، كما أنه يعزز من موقع مصر كأحد المراكز الإقليمية الرئيسية للطاقة.
أهمية الاكتشاف لمصر
بدأت عمليات الحفر في نوفمبر 2024 تحت إشراف شركة شيفرون الأمريكية بالتعاون مع وزارة البترول المصرية، ويتوقع أن يسهم الاكتشاف بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق المحلية من الغاز، ويمنح مصر قدرة أكبر على تصدير الغاز الطبيعي المسال، كما يعتبر هذا الاكتشاف جزءًا من استراتيجية مصر لتوسيع نطاق استكشافاتها في المناطق الواعدة مثل غرب البحر المتوسط.
التقنيات الحديثة والشراكات الدولية
تعتبر سفينة الحفر “ستينا فورث” من بين أحدث السفن في العالم المستخدمة للتعامل مع تحديات المياه العميقة، مما يضمن نجاح عمليات التنقيب، وبالإضافة إلى ذلك، فإن دخول قطر للطاقة في المشروع عبر الاستحواذ على حصة 23% يعزز من الدعم الفني والتقني، ما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
التأثير الاقتصادي المحتمل
- من المتوقع أن يؤدي الاكتشاف إلى زيادة كبيرة في احتياطيات الغاز الطبيعي، مما يعزز قدرة مصر على تلبية الطلب المحلي والدولي.
- كما سيزيد من صادرات الغاز الطبيعي المسال، مما يساهم في زيادة الإيرادات الوطنية. في النهاية، يعكس هذا المشروع التزام مصر بالنمو الاقتصادي المستدام.
مستقبل قطاع الطاقة في مصر
يمثل بئر “خنجر 1” خطوة هامة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في قطاع الطاقة، ومع استمرار التنقيب في البحر المتوسط، يتوقع أن تفتح هذه الاكتشافات آفاقًا جديدة لمستقبل الطاقة في مصر، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة ويُساهم في دفع عجلة الاقتصاد.