في خطوة غير متوقعة، أصدرت السلطات الكويتية قرارا عاجلا بترحيل عدد كبير من المغتربين المصريين خلال مهلة لا تتجاوز ثلاثة أيام، مما أحدث حالة من الارتباك بين أفراد الجالية المصرية والمجتمع الكويتي، وفقا للتقارير، جاء القرار في إطار جهود الكويت لتنظيم سوق العمل، حيث أشارت الجهات المختصة إلى وجود خلل في التوازن بين العمالة المحلية و الوافدة، إلى جانب توجهات لتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية في بعض القطاعات، وقد أثار تخصيص الجالية المصرية بهذا القرار تساؤلات عديدة حول أسبابه المفاجئة.
ردود الأفعال المحلية والدولية
أثار القرار ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والدولي، حيث انقسمت الآراء داخل الكويت بين مؤيدين يرون أنه خطوة ضرورية لحماية الاقتصاد الوطني، ومعارضين يخشون تأثيره السلبي على العلاقات الثنائية بين البلدين، في المقابل، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن قلقها، مؤكدة أنها ستسعى للتواصل مع الجانب الكويتي لفهم دوافع القرار وبحث سبل حماية حقوق العمالة المصرية المتضررة من ذلك الأمر.
التداعيات المحتملة
من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على الجالية المصرية في الكويت، التي تعد واحدة من أكبر الجاليات هناك، وقد يواجه الآلاف من المصريين صعوبات كبيرة بسبب العودة المفاجئة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، وهذا ما يضع المزيد من الضغوط على الجهات المعنية لإيجاد حلول عاجلة تخفف من تداعيات هذا الإجراء المفاجئ بذلك الأمر.