أعلنت موزمبيق مؤخرا عن توقيع عقود جديدة للتنقيب عن النفط مع شركة سينوك” الصينية العملاقة ويفتح هذا التعاون أبوابا واسعة لمشروعات كبرى في مجال النفط في المياه الإقليمية لهذا البلد الأفريقي مما قد يسهم في تعزيز اقتصاده المحلي بشكل غير مسبوق.
التنقيب في موزمبيق
تمكنت خمس شركات تابعة لشركة النفط الصينية العملاقة سينوك من الحصول على امتيازات جديدة للتنقيب عن النفط في خمسة مربعات بحرية قبالة سواحل موزمبيق ويعكس هذا الاتفاق إمكانية تنفيذ مشروعات ضخمة في قطاع النفط والتي ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد في موزمبيق وعلى أسواق النفط العالمية وتقع هذه الامتيازات في مياه عمقها يتراوح بين 500 و2500 متر وتغطي مساحة تصل إلى 29 ألف كيلومتر مربع وبموجب العقود الموقعة بين الحكومة الموزمبيقية.
تحولت موزمبيق من منتج رئيسي للغاز إلى سوق جديدة للنفط
على الرغم من أن موزمبيق ليست من الدول الكبرى في إنتاج النفط إلا أنها تعتبر من الدول الأفريقية البارزة في مجال الغاز الطبيعي فمنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت موزمبيق مصدرا مهمًا لتوريد الغاز الطبيعي إلى أوروبا مما جعلها واحدة من اللاعبين الرئيسيين في سوق الغاز العالمي ومنذ عام 2019 أبرمت شركة سينوك اتفاقا مع شركة موزمبيق إل إن جي 1 لبيع وشراء الغاز من محطة الغاز الطبيعي المسال البرية في المنطقة مما يعزز مكانة موزمبيق كمركز إقليمي للطاقة في أفريقيا.
تفاصيل الامتيازات النفطية الجديدة
تمثل هذه الامتيازات الجديدة خمسة مربعات بحرية تقع قبالة سواحل موزمبيق وستكون تحت إشراف شركة سينوك الصينية وستحصل الشركات التابعة لـسينوك على حصص تشغيلية تصل إلى 80% في بعض المربعات بينما ستحتفظ الشركة الوطنية للهيدروكربونات في موزمبيق إي إن إتش بحصص غير تشغيلية تتراوح بين 20% و30%.