يعد الغاز الطبيعي من أهم الموارد الاستراتيجية لمصر، حيث يلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الاقتصادية ودعم الصناعات المحلية، بالإضافة إلى كونه مصدرًا رئيسيًا لإنتاج الكهرباء وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، ومع تزايد الطلب المحلي والدولي على الغاز، تسعى مصر إلى تعزيز اكتشافاتها وزيادة إنتاجها لدعم الاكتفاء الذاتي وتحقيق فائض للتصدير، وفي هذا السياق، أعلنت وزارة البترول المصرية عن اكتشاف حقل غاز جديد في منطقة أبو قير، وهو ما يمثل دفعة قوية لقطاع الطاقة في البلاد، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وفي هذا التقرير، نستعرض تفاصيل هذا الاكتشاف وأهميته لمستقبل الطاقة في مصر.
تفاصيل الاكتشاف وأهمية الحقل
تم الإعلان عن الاكتشاف خلال اجتماع بين وزير البترول المهندس كريم بدوي ونيكولاس كاتشاروف، مدير الإقليم لشركة إنرجيان، حيث تم استعراض خطط الشركة في تطوير إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، وأكدت الوزارة أن الاكتشاف الجديد في حقل أبو قير سيبدأ العمل به بنهاية الشهر الحالي، مما يعزز إنتاج الغاز المصري ويدعم خطط الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
إنتاج الحقل وتأثيره على قطاع الطاقة
بحسب التقارير الصادرة عن شركة إنرجيان، ينتج حقل أبو قير حاليًا نحو 65 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى 1250 برميلًا من المكثفات يوميًا، وخلال عام 2023، تم حفر أربع آبار جديدة تعمل حاليًا بكامل طاقتها بجانب الآبار القديمة، مما يرفع من كفاءة الإنتاج ويعزز استقرار الإمدادات المحلية.
انعكاسات الاكتشاف على مستقبل الطاقة في مصر
يأتي هذا الاكتشاف كجزء من استراتيجية مصر لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، حيث تعمل الدولة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع البترول والغاز، كما يساعد هذا التطور في دعم خطة مصر لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتصدير وتعزيز التعاون مع الأسواق الأوروبية والإفريقية.