في السنوات الأخيرة، أصبحت رعاية صحتنا من الأمور الأساسية التي نمارسها يوميًا. لذلك، يزداد عدد الأشخاص الذين يأخذون بعين الاعتبار نصائح الخبراء في مختلف المجالات. ومن بين هذه المجالات، نجد المعلومات المتعلقة بـ صحة العينين التي تعد ضرورية لرفاهيتنا.
على سبيل المثال، كان لدينا لمحة عن الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تلحق بنا عندما نُعاني من حكة في العين ونقوم بفركها بأيدينا. فهذه العادة البسيطة، التي قد تبدو غير ضارة، قد تتحول إلى أزمة أكبر تؤثر سلبًا على صحتنا، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشاكل نظر خطيرة.
ماهي المشكلات التي تصيب جفوننا؟
في هذا السياق، يوجد مشكلة شائعة أخرى تتعلق بالعيون والتي غالبًا ما نتجاهلها. قد يلاحظ العديد منا أننا نشعر أحيانًا بتمزق أو تشنجات خفيفة في جفوننا. لنلقِ نظرة على السبب وراء حدوث هذه الظاهرة.
يشير الخبراء إلى أنه “لا توجد أسباب واضحة لهذه المشكلة، ولكن هناك عوامل متعددة (مثل الضغط النفسي، النشاط البدني المفرط، والقلق)… التي قد تسهم في ظهورها”. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المحترفون أن الحالات الأكثر سوءًا قد ترتبط باضطراب وراثي مثل الدستونية، أو إصابة في الدماغ، أو حتى كعلامة على مرض الأعصاب الحركية.
الأسباب الأربعة الرئيسية
استنادًا إلى ما تم ذكره، قام صحيفة ذا صن بنشر تقرير يسلط الضوء على هذه التشنجات في الجفون، حيث يبرز العوامل الأربعة الأساسية التي تؤدي إلى هذه الحالة: الضغط النفسي والقلق، التعب والإرهاق، الاستهلاك المستمر للكافيين أو الكحول، واستخدام بعض الأدوية.
علاوة على ذلك، يشير التقرير إلى أن هذه الحالة “تميل للظهور ثم تختفي خلال أيام أو أسابيع دون الحاجة إلى علاج خاص”. ومع ذلك، يتضمن المقال بعض الإرشادات المفيدة للتخفيف من هذه التشنجات: الحصول على قسط كافٍ من الراحة، البحث عن طرق للاسترخاء، وتدليك الجفن أو التفكير في تجاهل هذا التشنج لأنه عادة ما يكون غير مؤذٍ.
متى يجب زيارة الطبيب؟
وفي الختام، يطمئن الخبراء أولئك الذين يعانون من هذه الظاهرة، حيث أنها غير خطيرة في معظم الحالات. ومع ذلك، يُوصى بالذهاب إلى الطبيب أو المتخصص فقط إذا استمر التشنج لأكثر من أسبوعين أو إذا أصبحت المنطقة المصابة أضعف أو أكثر صلابة. في تلك الحالة، قد يكون ذلك مؤشرًا على وجود حالة تسمى متلازمة الاهتزاز الحميد (التي تتضمن انقباضات وتشنجات مستمرة تنتج عن نشاط زائد في الأعصاب).