“البنوك هتتملي فلوس ودهب “..العثور علي مدخل مقبرة أثرية تساوي” 100 مليار دولار ” وسط أنقاض مبنى قديم يقلب الموازين في العالم !!!.. أمريكا في حالة صدمة !!

في كشف أثري مثير، عثر علماء الآثار في مدينة أسوان المصرية على مدخل مقبرة قديمة، داخل مبنى محترق، ليكتشفوا فيما بعد واحدة من أبرز الاكتشافات في تاريخ الحفريات المصرية وهذا الاكتشاف يعيد تسليط الضوء على تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويكشف عن أسرار جديدة تتعلق بالحياة والموت في تلك الحقبة الزمنية.

الاكتشاف المثير مدخل المقبرة في مبنى محترق

في خطوة غير متوقعة، عثر فريق علماء الآثار في منطقة ضريح أغا خان، الواقعة على تل صغير بالقرب من نهر النيل، على مدخل مقبرة عائلية قديمة داخل مبنى محترق. وعلى الرغم من أن الجدران تظهر آثار حريق شديد، إلا أن هذا لم يمنع العلماء من دخول المقبرة ليكتشفوا مفاجأة كانت تنتظرهم داخل هذا المعلم التاريخي.

محتويات المقبرة: مومياء لعدة أعمار وأمراض

داخل المقبرة، عثر الفريق على 30 مومياء محفوظة بشكل جيد، تعود لمجموعة متنوعة من الأشخاص، بما في ذلك كبار السن والأطفال حديثي الولادة. وكان من اللافت للنظر أن العديد من المومياوات التي تخص كبار السن كانت تظهر عليها علامات التهاب المفاصل، ما يقدم لمحة عن صحة الأشخاص في تلك الحقبة الزمنية.

لكن المفاجأة الكبرى كانت وجود مومياوات للأطفال، بما في ذلك حديثي الولادة، مما يشير إلى أن المقبرة كانت تستخدم لدفن أفراد العائلة على مر العصور، وقد تكون هذه المقبرة قد احتفظت بها عائلة واحدة عبر قرون طويلة.

تاريخ المقبرة: الفترات البطلمية والرومانية

رغم عدم تحديد تاريخ دقيق للمقبرة بعد، يعتقد الخبراء أن هذه المقبرة تعود إلى الفترتين البطلمية والرومانية، من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الثالث بعد الميلاد. وهي بذلك تحمل أهمية كبيرة في تسليط الضوء على الحياة الاجتماعية والدينية لتلك الفترة.

المقبرة ليست الوحيدة في المنطقة، حيث عثر علماء الآثار على حوالي 300 مقبرة في منطقة ضريح أغا خان. لكن ما يميز هذه المقبرة هو موقعها داخل مبنى محترق على سطح الأرض، مما يضيف طبقة من الغموض حول استخدام المبنى قبل أن يتحول إلى مكان لدفن الموتى.

طقوس تقديم القرابين: من كان يستخدم المبنى؟

يشير العلماء إلى أن المبنى المحترق كان يُحتمل أن يُستخدم كمنطقة لتقديم القرابين. وبالنظر إلى الموقع الجغرافي للمقبرة في الوادي بالقرب من نهر النيل، يُعتقد أن هذا المبنى كان مخصصًا لعبادة إلهة الخصوبة خنوم، الذي كان يُبجل بشكل خاص في أسوان.

بحسب البروفيسورة باتريسيا بياسينتيني وفريقها، من الممكن أن تكون الطقوس قد تم إجراؤها في هذا المكان لإرضاء إلهة الخصوبة، حيث كان يعتقد الناس أن خنوم هو من يوفر الحياة الأبدية لأولئك الذين دُفنوا في المقبرة.

آثار الحريق والأدلة على الطقوس

أحد الجوانب المثيرة في هذا الاكتشاف هو العثور على آثار حريق على جدران المبنى، ما يشير إلى حدوث احتراق ربما نتيجة لطقوس تقديم القرابين أو بسبب لصوص المقابر الذين حاولوا سرقة المحتويات القيمة. لكن على الرغم من ذلك، وجد علماء الآثار أدلة إضافية تشير إلى استمرار ممارسة الطقوس في المكان، حيث تم العثور على بقايا عظام حيوانات، نباتات، فواكه، قطع إناء وقلادة، وغيرها من العناصر التي كانت تُستخدم في تقديم القرابين.

البحث المستمر: تحليل الاكتشافات

رغم الأهمية الكبيرة لهذا الاكتشاف، لا يزال أمام العلماء الكثير من العمل لتحديد عمر المقبرة بشكل دقيق وتحليل محتوياتها بشكل كامل. ستساعد هذه الدراسات المستقبلية في كشف مزيد من التفاصيل حول الحياة والموت في مصر القديمة، وكذلك عن الطقوس الدينية التي كانت تمارس في تلك الفترات.