في حياة الكثيرين، يُعد كوب الشاي مع الحليب من المشروبات المفضلة التي يحرص العديد على تناولها بشكل يومي و سواء كان في الصباح لبدء اليوم بحيوية، أو في المساء للاسترخاء بعد يوم طويل، إلا أن هناك بعض الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أن هذا المشروب قد يحمل بعض المخاطر الصحية في حال تم تناوله في توقيتات معينة أو بطرق خاطئة ولكن، هل يمكن أن يُشكل شرب كوب من الشاي بلبن خطرًا حقيقيًا على حياتك؟ لنكتشف ذلك.
شرب كوب من الشاي بلبن في هذا التوقيت قد يكون السبب في موتك
الشاي هو أحد أقدم وأشهر المشروبات في العالم، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين. يحتوي الشاي على العديد من الفوائد الصحية، مثل تحسين صحة القلب، تعزيز جهاز المناعة، والمساعدة في تقليل الإجهاد. إضافة الحليب إلى الشاي يمكن أن يوفر مزيدًا من الفوائد، مثل البروتين والكالسيوم، وبالتالي يُسهم في تعزيز صحة العظام والأسنان.
لكن رغم الفوائد، هناك بعض النقاط التي ينبغي أن تكون على دراية بها فيما يتعلق بتوقيت شرب الشاي بلبن، حيث يعتقد البعض أن تناول هذا المشروب قد يحمل بعض المخاطر.
التوقيت يؤثر على الفائدة الصحية
أحد الأسباب التي قد تجعل شرب كوب من الشاي بلبن خطرًا في أوقات معينة، هو تأثيره على امتصاص العناصر الغذائية. الحليب يحتوي على الكالسيوم، الذي قد يتفاعل مع بعض مكونات الشاي مثل التانينات (Tannins)، وهي مواد مضادة للأكسدة توجد في أوراق الشاي. التفاعل بين التانينات والكالسيوم يمكن أن يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الأطعمة الأخرى، مما قد يؤدي إلى نقص الحديد إذا تم شرب الشاي بلبن مع الوجبات الرئيسية بشكل متكرر.
أثر الشاي بلبن في أوقات محددة
من المحتمل أن تكون أخطر لحظات شرب الشاي بلبن هي بعد تناول الطعام مباشرة، خصوصًا إذا كنت تعاني من مشاكل في الهضم أو قرحة المعدة. قد يتسبب الحليب في إبطاء عملية الهضم بسبب تكوين طبقة دهنية على الطعام، مما يؤدي إلى انتفاخات أو شعور بالثقل. في نفس الوقت، قد يؤدي إضافة الشاي إلى الحليب إلى تقليل امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية الضرورية.
هل يمكن أن يؤدي الشاي بلبن إلى خطر حقيقي؟
في الحالات العادية، ليس من المرجح أن يشكل شرب الشاي بلبن تهديدًا كبيرًا على حياتك. لكن في حال كنت تعاني من مشاكل صحية معينة مثل اضطرابات في المعدة أو نقص الحديد، قد يكون من الأفضل تجنب تناول الشاي بلبن بعد الوجبات أو في أوقات قد تؤدي إلى تفاعلات سلبية مع أدوية قد تتناولها. على الرغم من ذلك، فالمخاطر الحقيقية تكون عادةً نتيجة لتناول المشروب بكميات كبيرة أو على فترات متقاربة دون مراعاة الظروف الصحية العامة.