يعتبر التين الشوكي واحدا من أكثر النباتات تحملا للظروف القاسية، إذ ينمو في البيئات الجافة دون الحاجة إلى كميات كبيرة من المياه، ولا يقتصر الأمر على فاكهته اللذيذة والمغذية، بل إن بذوره تنتج واحدا من أغلى الزيوت في العالم، حيث يصل سعر اللتر منه إلى 30 ألف جنيه، مما يجعله فرصة استثمارية ذهبية للمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة.
أهمية زراعة التين الشوكي
يتميز هذا النبات بقدرته الفائقة على النمو في التربة الرملية والطينية الخفيفة، مع حاجته إلى أشعة الشمس المباشرة لمدة لا تقل عن 6 ساعات يوميا، يمكن زراعته بطريقتين:
1. البذور: تنقع البذور في الماء لمدة يوم، ثم تزرع على عمق 1-2 سم مع الري الخفيف.
2. الأشتال: يعد الخيار الأفضل، حيث يتم أخذ أجزاء من نبات ناضج، وتجفيفها لمدة يومين قبل زراعتها في التربة.
العناية بالنبات
- الري: يفضل الري مرة كل أسبوعين، حيث إن النبات مقاوم للجفاف.
- التسميد: يستخدم السماد العضوي أو الكيميائي المتوازن مرتين إلى ثلاث مرات سنويا.
- مكافحة الآفات: أبرزها حشرة القرمز، ويتم التعامل معها بإزالة الأجزاء المصابة للحفاظ على صحة النبات.
حصاد التين الشوكي
يبدأ الإنتاج بعد عام إلى عامين من الزراعة، ويحصد خلال فصل الصيف باستخدام القفازات لحماية اليدين من الأشواك.
الذهب السائل: زيت التين الشوكي
يستخرج زيت التين الشوكي من بذور الفاكهة، ويعرف بخصائصه الفريدة في العناية بالبشرة والشعر، حيث يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية، الفيتامينات، والمعادن التي تجعله واحدا من أثمن الزيوت الطبيعية في العالم، بسبب صعوبة استخراجه، يتطلب إنتاج لتر واحد من الزيت ما يزيد عن 30 كجم من البذور، مما يفسر سعره المرتفع وقيمته الفريدة في الأسواق العالمية.