أثارت بعض أوراق اختبارات طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في المملكة جدلاً واسعًا بسبب إجابات غير تقليدية أو غريبة وصلت إلى حد السخرية. فقد تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بعض هذه الإجابات التي خالفت طبيعة الاختبار، حيث بدا بعض الطلاب في تعبيراتهم وكأنهم يستهزئون بالأسئلة، بينما أشار آخرون إلى معاناتهم من صعوبة الأسئلة من خلال تهديدات أو سبّ المعلمين، بل وصل الأمر إلى التودد والتوسل أحيانًا في محاولة للتخفيف عنهم.
ظاهرة جديدة تثير القلق بين المعلمين
من جهته، وصف عدد من المعلمين هذه التصرفات بأنها ظاهرة في تزايد مستمر، محذرين من أنها قد تتحول إلى عادة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة. وقد أبدى المعلمون رغبتهم في تفعيل اللائحة السلوكية للطلاب بشكل أكثر جدية لوقف مثل هذه التصرفات وضمان بيئة اختبارية محترمة.
الإرشاد والتوجيه كحلول مبدئية
في إطار التعامل مع هذه الظاهرة، أشار المرشد الطلابي في مدرسة النووي الابتدائية بمحافظة أحد رفيدة، عبدالله الشهراني، إلى أهمية دور المعلمين في توعية الطلاب قبل بداية فترة الاختبارات، وذلك من خلال توجيههم حول أهمية التزام قواعد السلوك وعدم العبث بأوراق الإجابة. وفي حال ثبوت وجود تجاوزات، من الضروري الرجوع إلى اللائحة السلوكية لفرض عقوبات ملائمة.
أغرب إجابة لطالب في الأمتحان
في إحدى أوراق الإجابة لطلاب الامتحانات، كتب أحد الطلاب إجابة غير تقليدية على السؤال الذي كان يتعلق بمفاتيح الغيب، حيث كان السؤال يسأل عن أحد المفاتيح الخمسة التي لا يعلمها إلا الله. بدلاً من ذكر الإجابة المعتادة، كتب الطالب: “كيف لا يعلمها إلا الله؟”، ثم أضاف في أسلوب فكاهي: “وتقول لي أذكرها؟”. هذه الإجابة لم تقتصر على تجاوز السؤال بالطريقة المعتادة، بل كانت تحمل لمسة من الفكاهة والاستهزاء، وهو ما دفع الكثير من المتابعين لمشاركة الورقة على مواقع التواصل الاجتماعي.