“مش هتقدر تغمض عينيك”.. مفاجأة صادمة تكشفها السيول الصعيدية وتظهر كنز ذهبي مبهر!!

تعد الصحراء الغربية واحدة من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية، وقد أثارت السيول الأخيرة التي اجتاحت جنوب مصر جدلًا واسعًا بعد أن كشفت عن كميات ضخمة من الذهب المدفون منذ آلاف السنين، وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة قد تحمل دلائل علمية هامة، فإن هناك تساؤلات حول عدم استغلال هذا الكنز لصالح الاقتصاد المصري.

جدل حول طبيعة العوينات والمياه في الصحراء

وفقًا للدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأرض والمياه بجامعة القاهرة، فإن منطقة العوينات لم تكن يومًا مصدرًا للأنهار الغزيرة كما يعتقد البعض، بل إن النهر الأصفر كان في الماضي يتدفق من بحيرة تشاد نحو مصر، وليس العكس، ويؤكد أن ما حدث مؤخرًا من سيول لم يكن أمرًا جديدًا، فقد شهدت المنطقة أمطارًا عبر العصور، لكنها لم تكشف عن الذهب من قبل، مما يثير التساؤلات حول طبيعة التربة في هذه المنطقة.

عربية جبال الذهب 780x470 1

الذهب يظهر بعد السيول الأخيرة

السيول التي استمرت لمدة أسبوعين أدت إلى جرف التربة وكشفت عن كميات من الذهب الخام المدفون تحت الرمال، إلا أن اللافت للنظر هو غياب التحرك الحكومي لاستغلال هذا الاكتشاف، إذ ترك الأمر للرمال لتغطيه من جديد، ويشير الدكتور نور الدين إلى أن المناطق الصحراوية المصرية تمتلك الظروف المناخية القاسية، لكنها تفتقر إلى المياه الضرورية لتحويلها إلى أراضٍ زراعية قابلة للاستصلاح.

الصحراء وندرة المياه

يوضح الخبراء أن الصحاري تعرف بندرة المياه وليس بلون رمالها، حيث تمنع قلة الأمطار حدوث عمليات التحلل اللازمة لتحويل الرمال إلى تربة صالحة للزراعة، وعلى الرغم من أن مناطق مثل جنوب أوروبا تحولت إلى أراضٍ زراعية خصبة، فإن الصحراء الغربية المصرية ما زالت تفتقر إلى هذه المقومات، ومن هنا تأتي أهمية البحث عن حلول مستدامة للاستفادة من مواردها الطبيعية الثمينة.