في خطوة مفاجئة هزّت أسواق الطاقة العالمية تم الإعلان عن اكتشاف حقل نفطي ضخم يقدر إنتاجه بنحو 30 تريليون برميل مما يجعله من بين أكبر الحقول في العالم وهذا الاكتشاف أثار قلق القوى العظمى مثل أمريكا وفرنسا ، إذ إنه يعيد رسم خريطة الطاقة العالمية ويمنح الدولة المالكة له فرصة لمنافسة السعودية والإمارات في الثروة والنفوذ ، وفى خذا المقال سنوضح تفاصيل اكتشاف أكبر حقل بترول فى العالم.
أكبر اكتشاف نفطي في التاريخ
بدأت القصة مع عمليات التنقيب التي قامت بها شركات عالمية في منطقة غنية بالموارد الطبيعية وبعد دراسات جيولوجية مكثفة تم العثور على احتياطيات هائلة من النفط، تفوق حتى التقديرات الأولية وهذا الحقل يُعد من بين الأكبر على مستوى العالم ، حيث يتجاوز في احتياطياته بعض الحقول العملاقة في الشرق الأوسط.
أهمية الاكتشاف وتأثيره على سوق الطاقة العالمي
هذا الاكتشاف الضخم يمكن أن يؤدي إلى تغييرات جذرية في أسواق النفط العالمية فمع زيادة المعروض من النفط وقد نشهد تحولات كبيرة في الأسعار مما قد يؤثر على الاقتصادات الكبرى ، كما أن الدولة المالكة لهذا الحقل قد تتحول إلى قوة اقتصادية جديدة تنافس كبار المنتجين مثل السعودية والإمارات وهو ما يثير قلق الدول الغربية.
مصر في صدارة الدول المنتجة للغاز بفضل حقل ظهر
لم يكن هذا الاكتشاف الوحيد الذي غيّر خريطة الطاقة فقد شهدت مصر تحولًا كبيرًا بعد اكتشاف حقل ظهر العملاق في البحر المتوسط واكتشفته شركة “إيني” الإيطالية عام 2015 ويمتد على مساحة 100 كيلومتر مربع واحتياطياته تصل إلى 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز ، وهذا الحقل جعل مصر من بين أكبر منتجي الغاز في المنطقة مما أعادها إلى سوق التصدير بعد أن كانت تعتمد على الاستيراد.
من هم الشركاء في تطوير هذا الحقل
شهد تطوير حقل ظهر تعاونًا دوليًا كبيرًا، حيث ساهمت فيه عدة شركات عالمية:
- تمتلك مصر 50% من المشروع.
- شركة “إيني” الإيطالية تمتلك 25%.
- شركة “روسنفط” الروسية تمتلك 15%.
- شركتا “مبادلة” الإماراتية و”بي بي” البريطانية تمتلكان 5% لكل منهما.
- هذا التعاون ساعد في تحقيق إنجازات قياسية في الإنتاج مما جعل الحقل من أسرع الحقول دخولًا إلى مرحلة التشغيل.
كيف يغير حقل ظهر مستقبل مصر الاقتصادي
بفضل هذا الحقل، أصبحت مصر مركزًا إقليميًا للطاقة حيث بلغ الإنتاج اليومي 2.7 مليار قدم مكعبة من الغاز ووصلت الاستثمارات إلى أكثر من 12 مليار دولار حتى 2022 وأصبحت مصر من أكبر مصدري الغاز في المنطقة ، وهذا الاكتشاف منح مصر فرصة لتوسيع نفوذها الاقتصادي ما جعلها في موقع تنافسي مع كبار المنتجين في الشرق الأوسط.