نجحت بعثة أثرية مصرية فرنسية بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة بول فاليري مونبلييه الفرنسية في تحقيق اكتشاف أثري مهم قبل حوالي ثلاثة أشهر حيث عثرت على مجموعة من النقوش والصور التي تعود لعدد من ملوك مصر القديمة منهم تحتمس الرابع و بسماتيك الثاني وإبريس وامنحتب الثالث.
تذاكر دخول الآثار النيلية
أفادت مصادر مطلعة في وزارة الآثار أن هذا الاكتشاف تم في شهر يوليو الماضي في إطار مشروع متميز لمسح وتصوير الآثار الغارقة بالمياه وهو يعد الأول من نوعه سطح نهر النيل في محافظة أسوان وأفادت التقارير بأن هذا المشروع يهدف إلى تحليل النقوش الصخرية الموجودة بين السد العالي وخزان أسوان والتي تعتبر ثروة أثرية لم تستكشف بشكل كامل كما ذكر محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن البعثة انطلقت في أعمالها في المنطقة بين جزيرتي فيلة وكونوسوس حيث كانت النقوش في حالة جيدة مما أتاح توثيقها بدقة
أما هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية فقد أشار إلى أن الفريق الأثري استخدم أحدث التقنيات المتطورة في مجالات الغوص والمسح الأثري والتصوير الفوتوغرافي مما ساهم في توثيق التفاصيل الدقيقة للنقوش الصخرية سواء التي غمرت تماما أو جزئيا تحت الماء وأكد إسلام سليم مدير عام إدارة الآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار وأن البعثة شرعت في إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للنقوش التي تم اكتشافها استعدادا لدراستها ونشرها في المجلات العلمية مما يساعد في حمايتها والحفاظ عليها وأشار إلى أن البحث الأثري يدل على إمكانية اكتشاف المزيد من النقوش والمعلومات التاريخية التي قد تكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بفترة حكم الأسرة الثامنة عشرة خصوصا في عصر الملك تحتمس الرابع و أمنحتب الثالث فضلا عن ملوك العصور المتأخرة.