في خطوة رائدة في مجال الطاقة النووية في العالم العربي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تشغيل أول مفاعل نووي سلمي في محطة براكة للطاقة النووية. تتألف المحطة من أربعة مفاعلات نووية، وتعد الأولى من نوعها في العالم العربي، وبدأت الإمارات تشغيل أول مفاعل للطاقة النووية في عام 2020، وتواصل تطوير برنامجها النووي السلمي لتلبية احتياجاتها من الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة.
مصر في المقدمة
تعمل مصر على بناء محطة الضبعة النووية بالتعاون مع روسيا، والتي ستتألف من أربعة مفاعلات نووية بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط، من المتوقع أن يتم تشغيل أول مفاعل في عام 2028، مع تشغيل المفاعلات المتبقية تباعًا.
تظهر هذه المشاريع التزام الدول العربية بتطوير مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز الاستقلال الطاقي في المنطقة.
موقف إيران وامريكا
- تتباين مواقف الولايات المتحدة وإيران تجاه تطوير الدول العربية لمشاريع الطاقة النووية السلمية.
- الولايات المتحدة:تدعم الولايات المتحدة تطوير الطاقة النووية السلمية في الدول الحليفة، بشرط الالتزام بمعايير السلامة وعدم الانتشار النووي، على سبيل المثال، دعمت واشنطن مشروع محطة براكة النووية في الإمارات العربية المتحدة، نظرًا لالتزام الإمارات بالمعايير الدولية والتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- بالنسبة لمشروع محطة الضبعة النووية في مصر، لم تصدر الولايات المتحدة اعتراضات علنية، خاصة أن مصر عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتخضع منشآتها للرقابة الدولية.
- إيران:لم تصدر إيران تصريحات رسمية تعارض مشاريع الطاقة النووية السلمية في الدول العربية، إيران نفسها تمتلك برنامج نوويا تؤكد أنه لأغراض سلمية. ومع ذلك، قد تراقب إيران هذه التطورات بحذر، نظرًا للتوازنات الإقليمية والتنافس الجيوسياسي في المنطقة.
تعتمد ردود الفعل على هذه المشاريع على مدى التزام الدول المعنية بالمعايير الدولية والشفافية في تطوير برامجها النووية السلمية.