شهدت صفقة انتقال النجم البرازيلي نيمار إلى نادي الهلال في صيف 2023، التي أثارت ضجة عالمية، تحولًا مفاجئًا وغير متوقع، حيث انتهت العلاقة بين الطرفين بشكل سريع بعد أقل من عام ونصف من توقيع العقد وكان التعاقد مع نيمار في البداية بمثابة إنجاز فني للنادي السعودي، إلا أن الإصابات المتلاحقة للاعب جعلت منه عبئًا على الفريق، ليقرر الهلال فسخ العقد بالتراضي في يناير 2025.
إصابات متتالية تعصف بمستقبل نيمار في الهلال
منذ انضمامه إلى الهلال قادمًا من باريس سان جيرمان، تعرض نيمار لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي بعد خمس مباريات فقط مع الفريق، مما جعله يغيب لفترة طويلة ومع عودته للملاعب، لعب مباراتين فقط في بطولة النخبة الآسيوية، ليصاب مجددًا في العضلة الخلفية. هذا التراكم للإصابات جعل المدير الفني جورجي جيسوس يقرر عدم إعادة تسجيل اللاعب في القائمة المحلية، مما دفع النادي إلى بدء مفاوضات لفسخ العقد.
الخسائر المالية والتعاقدية
الصفقة التي بدأت بمبلغ 90 مليون يورو لشراء اللاعب، بالإضافة إلى 100 مليون يورو كرواتب، أضرت بالنادي ماليًا، خاصة وأن نيمار لم يشارك سوى في 7 مباريات رسمية، وفقًا للتقارير، بلغ إجمالي ما دفعه الهلال لنيمار خلال العام والنصف الماضيين حوالي 290 مليون يورو، فيما تقاضى اللاعب 2.4 مليون يورو عن كل دقيقة لعب، أي ما يعادل 1.1 مليون يورو لكل لمسة كرة.
اتهامات بإهدار المال
إعلان فسخ العقد بالتراضي كشف عن مفاجأة أخرى، حيث أفادت تقارير برازيلية أن نيمار لم يتنازل عن مستحقاته المالية بالكامل، بل تنازل عن 15% فقط من المبلغ المتبقي هذا الأمر أثار انتقادات واسعة ضد الهلال، حيث تم اتهامه بإهدار المال العام، في ظل عدم استفادته من خدمات نيمار بشكل كافٍ.
نيمار “اللاعب الزجاجي”
تعرض نيمار على مدار مسيرته الرياضية للعديد من الإصابات، حيث بلغت 41 إصابة منذ موسم 2013-2014، مما جعله يُصنف ضمن “اللاعبين الزجاجيين” الذين لا يمكن الاعتماد عليهم بشكل كامل ومع ابتعاده المستمر عن الملاعب، لم يستفد الهلال من قدرات نيمار الفنية كما كان متوقعًا، ما جعله يتحمل عبئًا ماديًا وفنيًا على حد سواء.